الطائف - واس:
رسمت قوافل الإبل المحملة بالمؤن والبضائع القادمة من الشام واليمن والهند، بعداً تاريخياً ورونقاً ومشهداً جميلًا لسوق عكاظ، بالإضافة إلى تفاخر العرب بالفروسية من خلال المبارزة وتعلم وإتقان فنون القتال، وما يمثله الخيل والجمل من رمزية للهوية العربية الأصيلة وإبرازها بطريقة لفتت أنظار زوار سوق عكاظ.
يأتي ذلك من خلال دورها الاستعراضي وهي تتهادى وسط جادة السوق، يرافقها عدد من الهجانة يلقون القصائد وينشدون، وتحمل على ظهورها البضائع، والخرج، والأكياس المصنوعة من سعف النخيل، حيث كانت تتوقف عند شعراء المعلقات على امتداد الجادة، ليعرّف الشعراء بأنفسهم ويلقون معلقاتهم على أسماع زوار الجادة.
وتمثل تلك القوافل عنصراً أساسيا في المشهد التاريخي من خلال تجسيد الماضي ونقله إلى الأجيال الحاضرة، والتعرف على نمطية الحياة التي كانت سائدة في تلك الفترة لحياة أهل سوق عكاظ.