4509 موقوفين أمنياً بسجون المباحث.. والأمن يطيح بمنتمي «داعش» قبل هروبهم للخارج ">
الجزيرة - سعود الشيباني - واس:
تواصل الأجهزة الأمنية جهودها الكبيرة في ملاحقة المتورطين بقضايا إرهابية منذ تبنيّ تنظيم القاعدة الإرهابي عام 2003م عدة عمليات داخل المملكة كما استهدفت رجال الأمن وبعض الأجانب المقيمين. وألقي القبض طيلة السنوات الماضية على عدد كبير من الاشخاص وتم إطلاق سراح بعضهم عقب انتهاء محكومياتهم ومناصحتهم وفق إجراءات منظمة من قبل وزارة الداخلية.
وكشفت مصادر «الجزيرة» عن أن عدد الموقوفين بسجون المباحث العامة على ذمم قضايا الإرهاب حتى يوم أمس الأول بلغ 4509 موقوفين من عدة جنسيات وبعدة تهم من بينهم 49 شخصاً حكم عليهم بقصاص خلال العام الماضي.
وأضافت المصادر إن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الخمسة أيام الماضية من القبض على 69 متهماً من 4 جنسيات بعدة مناطق ومحافظات. ينتمي 63 شخصاً لجنسيات (سعودية وسورية ويمنية وهندية) لتنظيم داعش الإرهابي غالبيتهم بالعقد الثالث من العمر.
فيما أسهمت الضربات الاستباقية لرجال الأمن بإحباط هروبهم إلى خارج المملكة دون تسجيل مقاومة مسلحة والعثور على مضبوطات سواء أسلحة أو مواد متفجرة.
على صعيد متصل تبذل وزارة العدل جهوداً كبيرة ممثلة بالمحكمة الجزائية المتخصصة التي أنشئت قبل 4 أعوام في إصدار أحكام مناسبة للجرم المرتكب من قبل الأشخاص المتورطين بعمليات إرهابية داخل وخارج المملكة حيث اصدرت خلال العام المنصرم 49 حكماً بالقصاص على مطلوبين ينتظر تنفيذها قريباً بعد استكمال وإغلاق المرافعات من كافة الأطراف.
في السياق ذاته أصدرت وزارة الداخلية أمس الأول بيانًا حول تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في جانيين بمحافظة جدة، وفيما يلي نص البيان:
(بيان من وزارة الداخلية)
قال الله تعالى (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأرض فسَادًا أن يُقَتَّلُواْ أو يُصَلَّبُواْ أو تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أو يُنفَوْاْ مِنَ الأرض ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
أقدم كل من:
1- عيسى صالح حسن بركاج، 2- إسحاق عيسى أحمد شاكيلا - تشاديي الجنسية - بانضمامهما إلى خلية إرهابية داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي تعتنق المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة وتعمل على رصد ومتابعة المستأمنين والمعاهدين وإطلاق النار عليهم ومن ذلك قيامهما برصد ومتابعة أحد المستأمنين ويدعى لورنت باريو -فرنسي الجنسية- وإطلاق النار عليه من سلاح رشاش تسبب في قتله بناء على معتقد فاسد باستباحة دماء المستأمنين والمعاهدين والشروع في اغتيال بعض المسؤولين الأجانب داخل المملكة ورصد ومراقبة السيارات التابعة لإحدى القنصليات بالمملكة وإطلاق النار على بعض منسوبيها واتفاقهما على استهداف الرعايا الأجانب بصفة فردية بقصد اغتيالهم وحيازتهما أسلحة بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن وعلى الرغم من الاحتياطات التي قام بها المذكوران حتى لا يكشف أمرهما فقد تمكنت الأجهزة الأمنية بعد توفيق الله ثم بما توفر لها من كفاءات أمنية مختصة وإمكانات متقدمة من القبض عليهما وفضح مخططاتهما وتحديد إداناتهما وضبط أدوات جرائمهما التي اجتهدا في إخفائها وقد أسفر التحقيق معهما عن توجيه الاتهام إليهما بارتكاب جرائمهما، وبإحالتهما إلى المحكمة المختصة، صدر بحقهما صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليهما شرعًا والحكم بقتلهما تعزيرًا، وصدّق الحكم من محكمة الاستئناف المختصة، ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرّر شرعًا، وصدّق من مرجعه، بحق الجانيين المذكورين.
وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق الجانيين:
1- عيسى صالح حسن بركاج، 2- إسحاق عيسى أحمد شاكيلا - تشاديي الجنسية - أمس الأول بمحافظة جدة بمنطقة مكة المكرمة.
ووزارة الداخلية إِذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم أو يسلب أموالهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.