الجمال المحمدي ">
جمال سيد البشر لا يدانيه جمالٌ- اللهم صلِّ وسلم عليه - ومهما تكرر علينا سماع شيء من سيرته - صلى الله عليه وسلم- فلا النفس تمل ولا الأرواح تكلّ.
أَعِدْ ذِكْرَ نُعمانَ لنا أن ذِكْرَهُ هُوَ المِسْكُ ما كررتَه يتَضوَّعُوإليكم صورًا مشرقة من الجمال الحقيقي:
1 - جمال (الثبات على المبادئ وعدم المساومة على حدود الله) وذلك عند ما رفض شفاعة (أسامة) في المخزومية على الرغم من حبه الشديد، ووقوفه بحزم أمام إغراءات قريش.
2 - جمال (التواضع) وخفض الجناح، ومنه ما جاء في الحديث أن الجارية الصغيرة كانت تمسك بيده الشريفة وتطوف به في أنحاء المدينة.
3 - جمال (سكينة النفس ونبل الروح والأناة)، فقد كان يدخل على أهله، فيقول: «هل عندكم شيء؟» فإن قالوا: لا، قال: «إني إذًا صائم».
4 - جمال (تقدير النعمة وتثمينها) فقد كان يمدح أدنى الطعام منزلة ويقول: «نعم الإدامُ الخَلُّ!»
5 - جمال (الأخلاق وعظمة النفس وشرف الملكة) فما ضرب أحدًا قط، وما قال لخادم كلمة (أفٍّ).
6 - جمال (القدرة على الحسم واتخـاذ القرار) فعندما اتخذ قرارَ الخروج من المدينة في أحد لم يتراجع عنه، وقال مقولته الشهيرة: «ما كان لنبي إذا لبس لأْمَةَ الحرب أن يضعها».
7 - جمال (الشجاعة والإقدام ورباطة الجأش)، فقد كان الصحابة يحتمون به إذا حمي الوطيسُ.
8 - جمال (الإيمان والتوحيد) فعندما كسفت الشمسُ وخسفَ القمرُ علَّم الناسَ مبينًا لهم أنهما آيتان من آيات الله.
9 - جمال (الرحمة والشفقة والإحساس بالآخرين) عندما طافت عليه الحُمّرة تشتكي من بعض الصحابة الذين أخذوا أفراخها فقال: «من فجعها بصغارها؟ ردُّوا عليها صغارها!».
10 - جمال (الفهم للطبيعة البشرية) عندما اكتفي بقول: «غارت أمكم!» عندما كسرت عائشة - رضي الله عنها - الإناء.
11 - جمال (الوفاء وحفظ الود) عندما قال بعد بدر: «لو كان المُطعَم بن عَديٍّ حيًّا وكلمني في هؤلاء النتنى لأطلقتهم له» وقد كان صاحبَ معروف على الحبيب اللهم صلِّ وسلِّم عليه.
12 - جمال (الاعتناء بالمظهر والرائحة الطيبة) كان يُعرف مجيئُه برائحته الطيبة.
13 - جمال (الاعتداد بالنفس) حيث كان يردد في حنين: «أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبدالمطلب!».
14 - جمال (الاتزان في الحياة) ونلحظه في فن التعامل مع الزوجة؛ فقد كان في مهنة أهله.
15 - جمال (الاعتناء بالأنثى وإكرامها وحدبه عليها) وذلك في مشهد حَمْله لأُمامة ابنة زينب - رضي الله عنها - وهو يصلي.
16 - جمال (التغافل وعدم الاستقصاء والفضول) ويتجلى هذا عندما زار ابنتَه فاطمة وكانت قد تخاصمت مع على - رضي الله عنهما - فلم يسأل عن السبب.
17 - جمال (الرعاية لمشاعر الزوجة والاجتهاد في إسعادها) ويُلحظ هذا عندما مكّن عائشة من النظر إلى لعب الأحباش، وكان يتابع عائشة على ما تهوى.
18 - جمال (العبودية والاستكانة لله) فقد كان يستغفر ربه سبعين مرة في اليوم، وكان لصدره في صلاة الليل أزيزٌ كأزيزِ المِرجَل.
19 - جمال (الحزم والتصرف بقوة) إذا استدعى المشهد فقد انتفض في وجه أساطين قريش عندما ضايقوه وهو يطوف وقال: «لقد جئتكم بالذبح»، وقد بلغ بهم الخوف حتى أن أشدهم عليه قال له جزعًا: «انصرِف يا أبا القاسم؛ فما أنت بجهول!».
20 - جمال (التطامن والذكاء الاجتماعي) عندما قال للصغير مواسيًا: «يا أبا عمير، ما فعل النغير!»
21 - جمال (التخطيط وقراءة الحاضر واستشراف المستقبل) كما فعل في رحلة الهجرة.
22 - جمال (اليقين) وقد بلغه الحبيبُ في أقسى مواقف الاضطهاد والقهر ومن أعظمها قوله في يوم الحديبية: «إني رسولُ الله ولن يضيعني أبدًا!»
23 - جمال (الكرم والجود) فقد كان يعطي عطاءَ من لا يخشى الفقر.
24 - جمال (احترام مشاعر الآخرين) فما كان يعيب طعامًا قط، فإن اشتهاه أكله وإلاَّ سكتَ.
25 - جمال (الحلم ورحابة الصدر) فلما كُسِرت رُباعيته - صلى الله عليه وسلم - وشُجَ وجهه يوم أُحد، شَقَّ ذلك على أصحابه، وقالوا: يا رسولَ الله، ادعُ على المشركين، فأجاب أصحابه قائلاً لهم: «إني لم أُبعث لعّانًا وإنما بعثتُ رحمة»!.
26 - جمال (الأدب والذوق) فكان لا ينحي رأسه عن أحد يكلمه حتى ينحي الرجل رأسه أولاً، ولا تناول يد أحد فيتركها قبله.
27 - جمال (الحياء) فكان في حيائه كالعذراء في خدرها، وكان إذا ساءه شيءٌ ظهر على وجهه الكريم.
28 - جمال (التوجيه وروعة الأسلوب) فلم يكن يوجِّه نقدًا مباشرًا ولا لومًا صريحًا، بل يكتفي بجملة: «ما بالُ أقوام؟!»