حماس تهاجم طهران: إيران أصبحت لاعباً أساسياً في أزمات المنطقة ">
القدس - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
شَنَّ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، د.موسى أبو مرزوق هجوماً شديداً على إيران، لافتاً إلى أنه بعد الاتفاق النووي ستدخل إيران لاعباً أساسياً في أزمات المنطقة.
وقال أبو مرزوق في تصريح نشره على صفحته الشخصية «فيس بوك»: إن الدور الإيراني الجديد يتبنى الموقف الأمريكي، وسيكون له انعكاساته على خارطة المنطقة.
وأضاف أبو مرزوق: الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة (5+ 1) له انعكاسه الكبير على خارطة المنطقة، خاصة مع التحول الأمريكي نحو إيران، فأمريكا باتت تعتبر الجمهورية الإسلامية «إيران» شريكاً في حل الأزمات، وليس جزءاً منها، وتجاوزت عن سياساتها السابقة باعتبار إيران راعية للإرهاب، خاصة في فلسطين بدعمها لحركتي حماس والجهاد الإسلامي وفصائل أخرى تقاوم إسرائيل.
وتابع أبو مرزوق قائلاً: «إيران تضع في سلم أولوياتها محاربة الإرهاب خاصة في العراق وسوريا، وهي الأولوية نفسها التي تتبناها أمريكا، ومن هنا وبعد الاتفاق النووي ستدخل إيران لاعباً أساسياً في أزمات المنطقة».
وفي سياق منفصل، قال رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد المدني: «إن غالبية الإسرائيليين متخوفون من انهيار الوضع الحالي، واندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة وصراع كبير، ويرون أن أزمة حكومتهم لن تحل دون التوصل إلى حل سياسي مع الفلسطينيين».
وقال المدني في حديث لإذاعة موطني: أراد زعيم المعارضة في الكنيست الإسرائيلية «يتسحاق هيرتسوغ» الاطمئنان إلى جديتنا في موضوع العملية السياسية، ليدفع باتجاه خطوات عملية.. هذا وقال» هيرتسوغ « لتلفزيون إسرائيل: إذا لم نعد للمفاوضات مع الفلسطينيين سنصبح دولة يهودية - عربية.
وأشار المدني إلى أن أي تقدم أو انهيار أو تصعيد سياسي مرهون بيد دولة الاحتلال، ومؤكداً ضرورة تنفيذ الالتزامات الواجبة على الاحتلال، من أجل البدء بمفاوضات جادة تقود إلى السلام في المنطقة.
واستقبل الرئيس الفلسطيني - محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله قبل يومين، زعيم المعارضة في الكنيست الأسرائيلية- يتسحاق هيرتسوغ.. وأكد الرئيس الفلسطيني التزام الجانب الفلسطيني بعملية السلام القائمة على قرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، على حدود عام 1967.. وأشار الرئيس عباس إلى ضرورة تنفيذ الالتزامات الواجبة على كل طرف من أجل البدء بمفاوضات جادة تقود إلى إنهاء الاحتلال ونشر السلام والاستقرار في المنطقة.