تونس.. مقتل رجل أمن على يد مسلحين لاذا بالفرار ">
تونس - فرح التومي:
على موقعها الرسمي على الإنترنت، تبنت «كتيبة عقبة ابن نافع» عملية سوسة التي راح ضحيتها عون الامن التابع لوحدات الطريق بمحافظة القيروان وقالت على حساب افريقية للإعلام ان احد عناصرها نفذ العملية...فبعد ما يقارب الشهرين، عاد شبح الإرهاب ليضرب من جديد في سوسة المدينة وهي لم تلملم جراحها النازفة جراء سقوط 39 ضحية وجرح 40 آخرين من السياح الأجانب في الهجوم على فندق يعج بالأجانب، حيث عمد عنصران مسلحان ليلة أول أمس الأربعاء، الى اطلاق النار على ثلاثة اعوان أمن كانوا واقفين على حافة الطريق قرب مدخل المدينة، مما أسفر عن وفاة أحدهم، فيما فر الإرهابيان على متن دراجتهما النارية. وبالرغم من عمليات التمشيط الواسعة التي قامت بها الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب في محيط مسرح الجريمة والأحياء المجاورة له، الا انه لم يتسن إلقاء القبض على الجناة. وقالت وزارة الداخلية إنه وبعد الإختبار الباليستي الذي قامت به إدارة الشرطة الفنية والعلمية، تبين أن السلاح الذي تمّ إستعماله في الإعتداء المسلح على أعوان الأمن بسوسة هو من بندقية صيد عيار 16 مم. ولا تزال عملية المطاردة تجري في سوسة بحثا عن الارهابيين المفترضين وسط تكتم شديد من وزارة الداخلية التي أصدرت بيانا قدمت فيه معلومات مقتضبة حول الحادثة بالنظر إلى دقة المسألة.
وكان كاتب الدولة لدى وزير الداخلية رفيق الشلّي أعلن قبل وقوع الحادثة بقليل، عن تفكيك 15 خليّة ارهابية في الشهرين الأخيرين منها من خططت لتنفيذ عمليات ارهابية، مؤكدا أن الارهابيين كانوا يستهدفون السجون لتحرير جماعتهم، ولكن تمّ احباط هذه العمليات. وقال بانه تم العثور على عدة مخطّطات ارهابية تستهدف بالاساس بعض المناطق الحساسة منها السياحية من اجل ضرب الاقتصاد الوطني، مشيرا الى أن آخر الخلايا التي تمّ تفكيكها كانت في سجنين من محافظة بنزرت ( 60 كلم شمال شرق العاصمة تونس) والتي تتكوّن من 20 عنصرا، كما تم حجز 12 سلاح كلاشنكوف خلال العملية. ولم يخف كاتب الدولة لدى وزير الداخلية أن ابرز النقاط المستهدفة من طرف العناصر الارهابية، هي المناطق الحساسة والمؤسسات الحكومية من مراكز أمن وحرس وسجون الى جانب مراكز ديبلوماسية وتجارية موزعة على كامل البلاد.