القاهرة - مكتب الجزيرة:
أكد مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم، إبراهيم محمود حامد، خلو سجون البلاد من المعتقلين السياسيين، مشيراً إلى سعي حزبه الجاد لتذليل كل العقبات التي تواجه الحوار الوطني الشامل الذي دعا إليه الرئيس عمر البشير. وقال مساعد البشير - في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم - إنّ الحوار الوطني لن يتأجل لعدم حضور شخص أو حزب بعينه، مشدداً على سعي الحزب الحاكم على مشاركة الجميع في الحوار الوطني.وأشار حامد، إلى أنّ اتصالاتهم كحزب لم تنقطع مع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، معرباً عن أمله أن يحضر ويشارك في الحوار من الداخل، وزاد «إن لم يأت سيستمر الحوار». وقال «إنّ آلية الحوار المعروفة اختصاراً بـ«7+7»، سلمت دعوات لأحزاب الأمة القومي والشيوعي والمؤتمر السوداني لحضور الجمعية العمومية للحوار الوطني برئاسة الرئيس عمر البشير. وأكد عدم خروج الحوار الوطني لأي سبب من الأسباب خارج البلاد، لافتاً إلى أنّ كل قضايا البلاد ستناقش في مؤتمر الحوار وما تصل إليه من نتائج سيكون الحزب الحاكم مستعداً لتنفيذه، وتابع: «الشعب السوداني هو الضامن الوحيد لتنفيذ مخرجات الحوار حتى لو أدى ذلك لقيام انتخابات جديدة». وأبدى مساعد الرئيس السوداني، استعداد حكومة الخرطوم لوقف الحرب والوصول لسلام دائم، متهماً الحركة الشعبية - قطاع الشمال - بالسعي لاستمرار الحرب في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
من جانبه، كشف مصطفى عثمان إسماعيل - عضو آلية الحوار رئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني -، عن مشاركة أكثر من مائة حزب وحركة موقعة على السلام في الجمعية العمومية للحوار الوطني برئاسة البشير. وقال إسماعيل إنّ الدعوة قدِّمت لكافة القوى السياسية المسجلة وعلى رأسها حزب الأمة القومي، الشيوعي، «الإصلاح الآن»، منبر السلام العادل والمؤتمر السوداني، بجانب تقديم الدعوات لجميع الحركات الموقعة على السلام مع الحكومة البالغ عددها 18 حركة. وأعرب عن أمله في أن يثمر لقاء المفاوض الأفريقي ثامبو امبيكي، بالحركات المسلحة، يومي الجمعة والسبت، في دفع عجلة الحوار للأمام وتقريب وجهات النظر.