عبدالرحمن الشلفان ">
ذلك الحادث المشين وبما فيه من بشاعة الفعل وشناعته ممن يدعي الإسلام ويستهدف بفعله المشين المسلمين وهم يؤدون صلاتهم في أحد المساجد مهللين ومكبرين ومبتهلين إلى الله العلي القدير أن ينصر الإسلام والمسلمين ويعلي كلمة الدين، لا يكفي الوقوف عند حد شجبه واستنكاره وإن صار بالفعل من قبل كافة العرب والمسلمين وحتى غير المسلمين بل يبقى الشروع في دراسة أسبابه ومسبباته والوقوف على حقيقة ذلك الفكر الضال الذي يستهدف صغار السن وغير المدركين ممن يكون من السهل استدراجهم للقيام بتنفيذ مثل هذا الفعل الإجرامي الآثم والواجب يقتضي قيام جهات بعينها لمعالجته وفي مقدمة تلك الجهات العلماء وأئمة المساجد والإعلام والتعليم مثلما إجراء المسح الشامل لجميع مناطق البلاد للوقوف على حال الشباب فيها وغيرهم ممن يتم استهدافهم من قبل دعاة الضلال والتضليل مما ينبغي إظهارهم على حقيقة ما يدعون إليه ومدى خروجه على الدين وأهله مثلما بيان من يقفون وراء ذلك ممن لا يخفى مدى عدائهم للعرب والمسلمين. وبما يحول دون المزيد من ذلك الفكر الخوارجي الخطير، أن هذه البلاد في مقدمة البلدان العربية المستهدفة فلتكن أشد حذراً وأكثر استعداداً ومواجهة لصد الضلال ودعاته ومن يقف ورائهم من صناع ذلك الفكر والحريصين على ترويجه وصولاً لنيل نتائجه المرجوة في إلحاق أشد الأذى بالإسلام والمسلمين.