علي خضران القرني ">
* اتسم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - بالحكمة وسداد الرأي، أنى اتجه في تسييره - لشؤون البلاد، ووجه من في معيته من الوزراء والمسؤولين أن يجدوا - كل فيما يخصه - نحو تحقيق ما تصبو إليه البلاد من عزة وتقدم ونهضة في شتى مجالات الحياة.
* ولا غرابة فماضي خادم الحرمين الشريفين - المشرف - والإنجازات التي حققها خلال المسؤوليات التي اضطلع بها وتقلدها في طليعتها إمارة منطقة الرياض عاصمة البلاد، يشهد له بذلك.
* فقد كان خلال تلك الحقبة الطويلة من الزمان رائداً من رواد الإصلاح والبناء، وعرف في شخصه العزم والحزم على المستويين المحلي والدولي، وقد أدركنا والعالم أجمع، منذ إمساكه بزمام الحكم الخطة الإستراتيجية الناجعة التي رسمها لمسيرة البلاد تقدماً ونهضة، والتي حالفها التوفيق وصواب الرأي.
* وإيماناً من جلالته - يحفظه الله - أن في الحركة بركة كما يقول المثل العربي: وأنه لا مجال للركود والجمود، فمن أولويات خطته في حكمه زياراته للدول الشقيقة والصديقة، وتعزيز وشائج الأخوة وتعميق العلاقات وتوسيع دائرة التعاون صناعياً واقتصادياً بدلاً من الاحتكارية التي عاشتها البلاد في حقبة ماضية، مما أثر على اقتصادها ونهضتها في مجالات عدة.
* يؤكد ذلك زيارات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد والعديد من الوزراء لدول عربية وغير عربية وعقد لقاءات مع مسؤوليها تمخضت عن مشاريع تنموية، واقتصادية وصناعية وحربية لها دورها الهام في نهضة البلاد وتقدمها.
* إن هذه الزيارات المستمرة وما حققته من نتائج إيجابية كان لها دورها البارز في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد أعطت درساً هاماً للذين تعاملوا معها وحاولوا حجبها عن توسيع التعاون والشراكات مع الآخرين.
* وما علموا أن الله يمهل ولا يهمل، وأن في البلاد من يحسن القيادة ويسعى بفكر نير وعقل مدبر، لما فيه خير الشعب وسعادته إخلاصاً وأمانة.
وبالله التوفيق.