صلاح بن سعيد الزهراني ">
تعد منطقة الباحة من أجمل المناطق الطبيعية بالمملكة، جنة وارفة الظلال رغم موقعها الجغرافي القريب من خط الاستواء، تنعم كغيرها من مناطق المملكة بقيادة حكيمة متميزة تحسن التعامل مع كل عنصر من عناصر التنمية وهو ما يؤدي بالتالي إلى تحقيق الخير للوطن وإسعاد المواطنين، وذلك بفضل من الله عز وجل وتوفيق أولي الأمر في اختيار أمير منطقة الباحة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، الرجل الذي يبذل الكثير من وقته وجهده في التخطيط والمتابعة لتنمية وإظهار منطقة الباحة بما يليق بها كأحد المعالم السياحية بهذا الوطن الجميل الزاهر بالخيرات، إذ تم في عهده سفلتة الطرق لجميع القرى بالمنطقة ومد خطوط مياه الشرب والعناية الكبيرة بالمتنزهات وما يهم المواطن والمقيم من أسباب الحياة الكريمة على أرض المملكة العامرة بالخيرات.
ورغم ما للباحة من سحر وجمال أخاذ إلا أن أميرها الموفق استطاع إبراز هذا الجمال وهذه الطبيعة الخلابة بشكل عبقري جذاب وذلك بالتخطيط والتعاون مع هيئة السياحة بالمملكة بما تزخر به من معالم أثرية تشكل عناصر مهمة للجذب السياحي وتخدم في عمومها الوطن والمواطن، ومن أبرز هذه المعالم غابة رغدان وغابة شهبة ومتنزه القمح وقرية ذي عين ودرب أصحاب الفيل وقريتا الخلف والخليف، ويبلغ عدد الغابات الشهيرة بالباحة أربعين غابة فضلاً عن التلفريك الذي ينقل السياح من جبال السراة الشاهقة إلى سهول تهامة، هذه المعالم التي تحكي امتزاج جمال الطبيعة بعبق التاريخ والأصالة، فالباحة تعانق هامات السحب، لذلك لا تشعر فيها بحرارة الصيف ولا زمهرير الشتاء بسبب موقعها وجغرافيتها الفريدة، تشعر فيها بنكهة الترفيه والترويح وتحظى بعناية ورعاية أميرها الشاب وتوجيهاته ومتابعته المستمرة، وتتميز الباحة بموقعها المتميز على خارطة السياحة الطبيعية بالمملكة العربية السعودية، خاصة بعد توثيق معالمها الأثرية والتاريخية ومناطق الجذب السياحي ذات الجمال الأخاذ مما أضفى على سياحة الباحة الجانب الصناعي والمهني التخصصي، بحكم ما أضافته هيئة السياحة بقيادة أميرها الشاب سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله - من خبرات وكوادر وخطط ومشروعات مستقبلية لتطوير السياحة ضمن خطط التطوير السياحي بالمملكة.
أسأل الله عز وجل لسموه الكريم كل التوفيق والسداد وأن يجعل ما يبذله أميرنا الشاب في ميزان حسناته، وأن ينفع به الوطن والمواطن إنه ولي ذلك والقادر عليه، وأود أن أنوه هنا بما قام به رجل الأعمال حمود أحمد الزهراني (أبا عادل) الذي أقام ملاعب رياضية ومدارس لحفظ القرآن الكريم وبناء بعض المساجد جعلها الله في ميزان حسناته ووفق الجميع لما يحبه ويرضاه.