الجزيرة - المحليات:
افتتح وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، بمقر الوزارة بحي المعذر بالرياض أمس، أعمال ورشة عمل (دليل الكشف على المنشآت الخرسانية، وتقويم سلامتها، وأدائها، وطرق الإصلاح)، التي نظمتها الوزارة، بمشاركة وكلاء الوزارة، والمهندسين العاملين في جميع قطاعات الوزارة من المختصين بدراسة المباني المتصدعة والآيلة للسقوط.
وأكَّد المهندس عبداللطيف آل الشيخ، في كلمة له خلال حفل افتتاح أعمال الورشة، حرص الوزارة على تطوير كوادرها في جميع المجالات، ولا سيما الفنية والهندسية، التي تعتمد عليها الوزارة في متابعة وتنفيذ مشروعاتها في الأمانات والبلديات، وخصوصًا في مجال تقويم المباني والمنشآت المتصدعة والآيلة للسقوط وتحديد درجة السلامة وإجراءات إصلاح مثل هذه المباني.
وأشار إلى مبادرة الوزارة بإصدار كتاب يحوي دليل الكشف على المنشآت الخرسانية، وتقويم سلامتها، وأدائها، وطرق إصلاحها، كمرجع للمهندسين المعنيين بدراسة المعاملات الخاصة بالحكم على المباني والمنشآت المتضررة، حيث يتضمن الدليل المعلومات الأساسية الصحيحة للكشف على هذه المنشآت، للوصول إلى القرار السليم حيال سلامتها.
وشدد وزير الشؤون البلدية والقروية، على أهمية أن يتولى مسؤولية تقويم السلامة الإنشائية للمباني الخرسانية، مهندسون متخصصون لديهم إلمام كامل بجميع الأنظمة الإنشائية، والأحمال التي تتعرض لها وكذلك المعرفة بعلوم الخرسانة المختلفة وخواص التربة، كما يجب أن تتوفر لدى المهندسين الخبرات العلمية، التي تمكنهم من تحليل التصدعات وتحديد الأضرار، وإجراء الاختبارات اللازمة للوقوف على ذلك بدقة متناهية، بما يعطي صورة واضحة وحقيقية لحالة المباني والمنشآت المتضررة، ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة والآمنة والاقتصادية لإصلاحها، بما يحقق سلامة المنشآت والمستفيدين منها والمستخدمين لها. وعبّر عن أمله أن يكون دليل الكشف على المنشآت الخرسانية، وتقويم سلامتها، للإسهام في تأهيل الكوادر الهندسية وتزويدهم بالخبرات العلمية، التي تمكنهم من إيجاد حلول عملية للحفاظ على الاستثمارات العقارية العامة والخاصة، لافتًا الانتباه إلى ضرورة إقامة ورش عمل سنوية لمواكبة كل جديد في مجال الكشف على المنشآت الخرسانية.
ووجّه وزير الشؤون البلدية والقروية، شكره وتقديره للخبراء والمختصين، الذين أنجزوا دليل الكشف على المنشآت الخرسانية، كما أثنى على مشاركة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
وختم كلمته، بالتأكيد على حرص الوزارة على الاستفادة من التوصيات التي ستصدر عن الورشة وأهمية الاستفادة منها وتفعيلها.
ومن جانبه عبّر وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس اللجنة المركزية للمشروعات التطويرية الدكتور حبيب زين العابدين، عن شكره لمعالي وزير الشؤون البلدية والقروية لرعايته لأعمال ورشة العمل، موضحًا أن الدليل يمثل مرشدًا لمهندسي الوزارة والأمانات والبلديات وغيرهم، من الجهات الحكومية والخاصة لاتخاذ القرار السليم في تقويم المنشآت المتصدعة، وتحمل المسؤولية حيال إصلاحها وحسن أدائها، وفق منهجية صحيحة ومرجعًا يتم الاعتماد عليه في اتخاذ الإجراءات الصحيحة في الكشف على المباني الخرسانية وتقويم درجة سلامتها من الناحية الإنشائية.
وأشار الدكتور زين العابدين، إلى أن الدليل، يحتوي على عشرة أبواب، تتناول أسباب تصدع وانهيار المباني، والأنظمة الإنشائية، والمواد المستخدمة في المباني الخرسانية والتصدعات والأضرار التي قد تحدث في المباني، كما يتضمن الاختبارات الحقلية والمعملية للكشف على المنشآت الخرسانية، وتقويم اختبارات مقاومة الخرسانة باستخدام علوم الإحصاء، وطرق إصلاح المباني الخرسانية المتضررة، وإعداد التقارير الفنية ذات العلاقة.
وبعد ذلك بدأت جلسات الورشة في يومها الأول، بجلسة خاصة لاستعراض دليل الكشف على المنشآت الخرسانية، تلتها جلسة أخرى حول الأضرار التي قد تحدث في المباني والمنشآت، بينما ناقشت الجلسة الثالثة الاختبارات الحقلية والمعملية للخرسانة، على أن تتواصل أعمال الورشة عبر ثلاث جلسات تتناول تقويم اختبارات مقاومة الخرسانة، والاختبارات الجيوتقنية للمنشآت الخرسانية، وطرق إصلاح وتقويم المباني الخرسانية.
وتختتم أعمال الورشة غدًا بإعلان التوصيات التي يتم التوصل إليها عبر الجلسات العلمية.