الشرطة تبحث عن «مشتبه به» بعد اعتداء بانكوك والحصيلة 20 قتيلاً ">
بانكوك - أ ف ب:
بحثت الشرطة التايلاندية أمس الثلاثاء عن «مشتبه به» تم التعرف عليه بفضل صور كاميرات المراقبة بعد اعتداء مدمر بالقنبلة اوقع عشرين قتيلا الاثنين في بانكوك ووصفه قائد المجلس العسكري الحاكم بـ «اسوأ هجوم في تاريخ» هذا البلد. ونشط المحققون أمس الثلاثاء في موقع الاعتداء بالقنبلة الذي وقع الاثنين في ساعة زحمة واستهدف معبدا في الهواء الطلق في وسط بانكوك يلقى إقبالا كبيرا من الزوار في هذا الموقع من المدينة الذي يغص في مثل هذه الساعة بالموظفين الخارجين من عملهم والسياح الاجانب الذين يقصدون المراكز التجارية الضخمة والفنادق الفخمة المجاورة. وقال قائد المجلس العسكري رئيس الوزراء برايوت شانوشا متحدثا امام الصحافيين «انه أسوأ هجوم في تاريخ» البلاد مشيرا الى انه «يستهدف مباشرة اشخاص ابرياء». واوضح ان ان الشرطة تبحث عن مشتبه به يظهر على كاميرات المراقبة وهو «متحدر من شمال شرق البلاد وعضو في مجموعة معارضة للمجلس العسكري». ومنطقة ايسان شمال شرق تايلاند هي معقل حركة القمصان الحمر المؤيدة للحكومة السابقة التي طردت من السلطة بعد اشهر من التظاهرات تلاها انقلاب عسكري العام 2014. وتشهد تايلاند انقساما حادا وتقع فيها اعمال عنف دامية منذ نحو عقد. ويدور الانقسام في البلاد حول رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا الذي انتقل للعيش في المنفى هربا من الملاحقات القضائية، وعائلته.
وهم فازوا بجميع الانتخابات منذ العام 2001 مدعومين من حركة القمصان الحمر، غير ان النخب وعلى الاخص في بانكوك تعارضهم بشدة. وقال زاكاري ابوزا الخبير المستقل في قضايا الارهاب في جنوب شرق اسيا لوكالة فرانس برس «حتى لو كانت (حركة القمصان الحمر) مصممة على اسقاط الحكومة، فانا لا ارى من الممكن ان تستهدف معبدا دينيا هندوسيا او غير هندوسي». واضاف «هذا سيجعلها تخسر الكثير من مؤيديها». ولم تتبن اي جهة حتى الان الاعتداء لكن السلطات اوحت باستبعاد فرضية وقوف الجنوبيين خلفه. في غضون ذلك القيت عبوة ناسفة خفيفة على مارة قرب محطة مترو تشهد زحمة بوسط بانكوك بعد ظهر أمس الثلاثاء غداة اعتداء بالقنبلة اوقع عشرين قتيلا في العاصمة التايلاندية، على ما افادت الشرطة. وقال ضابط في حي ياناوا من بانكوك لوكالة فرانس برس انه «ليس هناك قتلى او جرحى» .