حماس تُجري ترتيبات مع مصر لمغادرة وفدها في جولة خارجية لإبرام التهدئة مع إسرائيل ">
رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
أكَّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. زياد الظاظا أن الترتيبات ما زالت جارية لمغادرة وفد من حركة حماس في جولة خارجية عبر معبر رفح البري.
وقال الظاظا في تصريح صحافي :»إن الترتيبات مع الجانب المصري قائمة لمغادرة وفد حماس، مضيفاً «أن حركته منفتحة سياسياً على كل العرب والمسلمين والعالم الحر وهي معنية بتعزيز العلاقة مع معظم الدول لأنها العمق الإستراتيجي ودعم القضية الفلسطينية».. ورفض عضو المكتب السياسي لحركة حماس الحديث عن الدول التي ستشملها جولة وفد حركة حماس.
وواصلت السلطات المصرية يوم أمس الثلاثاء فتح معبر رفح لليوم الثاني على التوالي استثنائياً للحالات الإنسانية، حيث يستمر العمل في المعبر وفق السلطات المصرية حتى يوم الخميس المقبل.
وكانت صحيفة «يديعوت احرونوت العبرية» قد نقلت عن مصادر في حركة حماس، قولها «إن مجلس الشورى لحركة حماس عقد مؤخراً في قطاع غزة، جلسة موسعة لبحث آخر ما طرحه المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية، توني بلير، في زيارته الأخيرة لدولة قطر والتي التقى خلالها برئيس المكتب السياسي، خالد مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق.
بدروها نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» أن اجتماع مجلس الشورى التابع لحركة حماس الذي عقد في غزة في جلسة موسعة، وافق على صفقة بلير - مشعل، وإن قيادات حماس في غزة طالبت من السلطات المصرية بالسماح لها بمغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح لإقرار هذا الاتفاق على مستوى قيادة حماس في الداخل والخارج.
من ناحيته اعتبر الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية - جميل شحادة، مفاوضات حماس مع إسرائيل واتفاق بلير - حماس تكريساً للانقسام وتساوقاً مع مشاريع إقليمية وإسرائيلية.
وأضاف «شحادة « في حديث لإذاعة موطني هذه اللقاءات مدانة ونعتبرها خروجاً عن الحالة الوطنية الفلسطينية، محذراً من ضرب المؤسسات الفلسطينية، مشدداً على موقف الفصائل الرافض للاتفاق، لافتاً إلى أن الموقف الوطني الفلسطيني لا يؤخذ من خلال اللقاءات الثنائية بين حماس وبعض الفصائل، وإنما عبر المؤسسات الشرعية الفلسطينية وبمشاركة الكل الوطني.
وفي نبأ لاحق، نفى مصدر سياسي إسرائيلي وصفه الإعلام الإسرائيلي بـ»الرسمي»، وجود مفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل؛ حسبما ورد في تقارير صحفية تحدثت مؤخراً عن وجود مفاوضات سرّية بوساطة طرف ثالث.
وقال المصدر السياسي الإسرائيلي الرسمي: «لا يوجد مفاوضات مع حماس حول توقيع هدنة طويلة الأمد عبر تركيا ولا عبر قطر ولا من خلال طوني بلير أو أي طريق آخر».
بدورها أوضحت جهات رسمية إسرائيلية «أنه وفي حال وُجدت اتصالات بين حركة حماس وجهات خاصة فإن هذه الجهات لا تمثّل الحكومة الإسرائيلية ولا تتحدث باسمها.
وسبق أن كشف البروفيسور ياسين أقطاي، مستشار رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو أن حركة حماس تتجه نحو اتفاق شامل في قضية رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر والتوصل لاتفاق تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي.