مبتعث سعودي يفوز بجائزة المركز الأول للتفوق البحثي ">
في إنجاز غير مسبوق على مستوى جامعته حصل مبتعث جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور أحمد بن بندر بن عبدالرحمن السالم على جائزة التفوق في البحث العلمي من جامعة (كيس ويسترن ريسيرف) بالولايات المتحدة الأمريكية وذلك للمرة الثانية على التوالي مضيفًا إنجازًا جديدًا لجامعته ولمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية لمشاركته في المنافسة تحت مظلتيهما.
ونال الدكتور السالم هذه الجائزة عن بحثيه اللذين نافس بهما في يوم البحث العلمي بالجامعة المذكورة لعامي 2014 - 2015 وصُنِّف كأفضل بحث قُدِّم في تلك المناسبة من أصل قرابة 100 بحث شارك بها كل الأطباء المقيمين وطلاب الماجستير والدكتوراه بالجامعة في منافسة يقوم قسم الطب بتنسيقها وتنفيذ احتفاليتها السنوية بما يسمى يوم البحث الطبي السنوي لتكريم الفائزين بالبحوث والمتميزين من أعضاء هيئة التدريس وتوزيع جوائز التفوق للأطباء المتدربين من قبل إدارة القسم والجامعة بحضور كبار المسؤولين ومديري الأقسام وجميع أعضاء الكادر الطبي بالجامعة.
وشارك الدكتور السالم في مجال أبحاث الأمراض الوراثية بهدف منع انتقالها من الآباء للأبناء وحقق بحثه في مجال اكتشاف طفرات مرضية في جين ACAT1 وإثبات أنها السبب في زيادة حامضية الدم في العائلة المصابة، واكتشاف علاج للحالة باستخدام البوتين بجرعات عالية المركز الأول وللسنة الثانية على التوالي حيث فاز في منافسة عام 2014 بالمركز الأول، حيث قدم الدكتور السالم أبحاث قام بإعدادها في مركز الملك فيصل التخصصي للأبحاث تحت إشراف وقيادة د. فوزان الكريع كبير أبحاث الوراثة في المركز. وحاز السالم جائزة التفوق البحثي في كلتا المناسبتين على التوالي لينال إعجاب إدارة قسم الطب والجامعة، حيث قدموا الثناء لوجود كوادر سعودية بهذا المستوى ما حفزهم لاستقطاب المزيد من الأطباء السعوديين للتدريب في الجامعة.
وقال الدكتور أحمد السالم: إنه سعيد بهذا الإنجاز ويهديه لوالديه وعائلته ولبلاده العزيزة وقيادتها الحكيمة التي وفرت للطلبة المبتعثين كل سبل النجاح والتفوق وألحقتهم بأرقى الجامعات العالمية لينهلوا من علومها ويمارسوا العمل المهني في أقسامها مع أكبر أطبائها وباحثيها وكوادرها في بيئات متقدمة مؤكدًا أنه حق علينا كطلبة سعوديين مبتعثين أن نغتنم هذه الفرص ونتميز ونتفوق ونسهم في إبراز صورة بلادنا المشرقة، وأن نعمل على نقل ما تعلمنا والخبرات التي اكتسبناها لتوطينها في بلادنا خدمة للوطن والمجتمع.
وأضاف «كل الشكر للقائمين على جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بالحرس الوطني والملحقية الثقافية السعودية بأمريكا لرعايتهم الكريمة ومتابعتهم الحثيثة وتشجيعهم الدائم» مبينًا أنه التحق في قسم الطب الباطنية بالجامعة في عام 2011م لدراسة التخصص الدقيق في علوم الوراثة الطبية للكبار وعلاج الخلايا الجذعية وأن دعم الجامعة والملحقية للمبتعثين منقطع النظير، حيث لم يدخروا جهدًا في مساعده منسوبيهم.
وأختتم «يسرني ويسعدني أن أقدم قدوة حسنة لأخواني الطلاب المبتعثين في كافة الدول وبجميع المستويات والتخصصات وأدعوهم جميعًا ليكون سفراء لبلادنا العزيزة بالتَّميز والتفوق العلمي والبحثي والأخلاق الحسنة والتعامل الأمثل مع الجميع مؤكدًا أنه يتطلع لتحقيق المزيد من جوائز التفوق والتميز».
يذكر أن رسالة جامعة (كيس ويسترن ريسيرف) المؤسسة عام 1843م تتمثل بتحسين وإثراء حياة الناس من خلال البحوث التي تستفيد من قوة التعاون والتعليم الذي يشارك به الكثير من طلابها، وهي جامعة تسعى لأن تعرف دوليًا كمركز للتخيل والتأثير على المستقبل، وتصنف الجامعة في المرتبة 25 من أصل 153 كلية طب حاصلة على الاعتماد الأكاديمي الطبي على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية.