حماس تتجه نحو اتفاق شامل مع إسرائيل وتعهدات ببناء ميناء ومطار لغزة ">
غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
كشف البروفيسور ياسين أقطاي، مستشار رئيس الوزراء التركي ،أحمد داود أوغلو أن حركة حماس تتجه نحو اتفاق شامل في قضية رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر والتوصل لاتفاق تهدئة مع الاحتلال الاسرائيلي.
وبَيَّنَ مستشار رئيس الوزراء التركي في حوار أجرته معه جريدة الرسالة التابعة لحركة حماس، إنه جرى أثناء زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لأنقرة، مناقشة جهود الأخيرة في مباحثات التهدئة مع الاحتلال الاسرائيلي، بالإضافة لتعهدات تركية جديدة تتعلق بالممر المائي الى قطاع غزة، وأهم التطورات الحاصلة في المحادثات التركية -الاسرائيلية حول الخلاف الذي نشب بعد حادثة أسطول الحرية.
وأوضح -أقطاي -أن تركيا تتشاور مع حركة حماس خلال زيارة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل إلى أنقرة، بشأن قضايا التهدئة والتطورات الحاصلة في المحادثات التركية الإسرائيلية.
وجدد البروفيسور أقطاي تأكيده على إصرار تركيا رفع الحصار بشكل كامل عن غزة، وضمان وصول الاحتياجات لسكان قطاع غزة المحاصر، كي تعود العلاقة التركية مجددًا مع إسرائيل ، مبينًا في الوقت ذاته وجود ضغوط اسرائيلية داخلية لإنهاء الخلاف مع تركيا.
وقال :إن المباحثات الجارية ستلقي بظلال إيجابية على مشروع الممر المائي، متوقعًا أن يتم التوصل الى حل مطلع العام المقبل.
وأكد مستشار رئيس الوزراء التركي تعهد بلاده ببناء المطار والميناء لغزة حال انجاز التهدئة، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذين المشروعين سيكون أول شيء يتم تطبيقه بعد الإعلان عن الاتفاق.
وحول مشروع تغذية غزة بالكهرباء، أكد أقطاي أنه لا يزال قائما ومطروحا على الطاولة، متوقعا تنفيذه على الارض حال انتهاء المفاوضات مع الاحتلال.
وجدد مستشار رئيس الوزراء التركي تأكيده على أن بلاده لن تستسلم لشروط دولة الاحتلال الاسرائيلي، وتريد منها أن تحترم شعوب المنطقة، وتكف يدها عن الاعتداء على العرب والمسلمين.
ونفى «أقطاي» وجود أي مضايقات على عمل قادة حركة حماس المتواجدين في تركيا،وفيما يتعلق بالدعم التركي لحركة حماس وأشكاله، بَيَّنَ أن دعم حماس نابع من دعم القضية الفلسطينية.
وفي موضوع المصالحة الفلسطينية «بين حركتي فتح وحماس» قال مستشار رئيس الوزراء التركي: «إن الموقف التركي واضح بأنه لابد للفلسطينيين ان يتوحدوا بدون وساطات ولا تدخل خارجي، مشيرا إلى أن الاحتلال الاسرائيلي هو المستفيد الأكبر من الانقسام الفلسطيني.. وشدد «أقطاي» على الدور التركي لدعم أي جهد يؤدي الى انهاء صفحة الانقسام بين الاطراف الفلسطينية، منوها الى أن الخلاف في وجهات النظر طبيعي بين فئات الشعب الواحد لكن لا يجب أن يؤدي ذلك الى الشقاق والانقسام.
كما أكد مستشار أوغلو أن المفاوضات بين تركيا واسرائيل بشأن جريمة مرمرة وصلت الى مرحلة متقدمة، متوقعا اقتراب الوصول إلى حل خلال الفترة القريبة المقبلة.