انتهت مباراة السوبر السعودي بفوز هلالي مستحق مستوى ونتيجة، ولكن هذا لا يهمنا، المهم ماذا استفدنا من إقامتها هناك بعد القرار الارتجالي من اتحادنا الموقر دون مشورة أو تصويت؟، ودون ذكر أهداف حقيقية ملموسة، وهُنا نتساءل مرة أخرى ماذا استفدنا من إقامتها هُناك؟.
في مباراة قُطبي الرياض شاهدنا مباراة أشبه ما تكون بمباريات الحواري، فعدد الكرات الخاطئة تُقارب الكرات الصحيحة، والرميات الجانبية حققت رقماً قياسياً في مباراة واحدة، بل إن وقت اللعب الفعلي حقق رقماً مخجلاً، فهل هذا هو تسويق اللاعبين؟.
أليس الأولى أن يُجمع نخبة لاعبي المملكة كمنتخب وطني ويلعبون المباريات القوية في أوروبا أمام المنتخبات المشهورة في منتصف الموسم وهم في عز لياقتهم، أفضل من مباراة في بداية الموسم لفريقين يُعانيان الضعف اللياقي، وخصوصاً في الجانب الأصفر، فهل وجهنا رسالة للعالم أن هؤلاء نخبة لاعبينا وصفوتهم، وفي الواقع لم يبرز منهم سوى الفرج والبريك والجبرين، والبقية إما أجانب أو ضيوف شرف في المباراة!!، هل ستنهال العقود على لاعبينا ونحن نجعلهم يلعبون في المحطة الرياضية الثالثة في حياة اللاعب المحترف؟، أليس من الأولى أن تكون في بلاد المرحلة الأولى للاحتراف كهولندا وبلجيكا، هذا إذا كنا نُعد لاعبينا محترفين وهم أقل من ذلك بكثير.
والنقطة الأخرى هل استفاد الاتحاد السعودي مادياً فلو أقامها في ملعب يتسع لـ60 ألفاً محلياً وامتلأت مدرجاته أليس أولى؟.
وهل كان يُريد الاتحاد السعودي نقل ثقافتها التي يتمتع بها البعض من فوضى ودخول لأرضية الملعب، ورمي المخلفات، ومضايقة أمن الملعب، وعدم التقيد بأرقام المقاعد.
وأخيراً لماذا حُرم البسطاء من حضور المباراة لو كانت في بلادنا؟، فمتنفسهم الوحيد في الإجازات هو كرة القدم ومشاهدتها، بينما جُعلت المباراة للسياح أصحاب الطبقة المخملية!!!
خالد العطاالله - الزلفي