جدة - عبد القادر حسين:

التقى المدير العام للتعليم بجدة عبدالله الثقفي، بمجموعة من معلمي المحافظة (يمثلون معلمي مدارس جدة) بقاعة الاجتماعات التابعة لمكتب التعليم بشمال جدة، بحضور مدير مكتب التعليم بشمال جدة حميد الغامدي، ومساعده للشؤون التعليمية سعيد عبدالفتاح، ومساعده للشؤون المدرسية الدكتور سعود السلمي.

واستهل الثقفي، اللقاء بتوجيه كلمة للمعلمين بمناسبة عودتهم من إجازتهم حيث هنأهم ببداية العام الدراسي الجديد، مشيراً إلى أن المعلم هو محور العملية التعليمية وأن استعداد المعلم هو الاستعداد الأهم وهو ماتحرص عليه وزارة التعليم وتعليم جدة من تهيئة كافة الوسائل التي تعين المعلم على أداء رسالته التعليمية والتربوية والتوعوية تجاه سواعد بناء الوطن المستقبلية.

واعتبر أن دور المعلم ليس تعليمياً فقط وإنما هو موجه للطلاب ومصحح لأي فكر سلبي يتسلل إلى عقولهم وإعدادهم ليكونوا مواطنين صالحين في وطنهم وهو الهدف الأسمى، كما حث على البداية الجادة للمعلمين لأنهم قدوة لطلابهم، ومنوها إلى أن إدارة تعليم جدة تسخر كافة إمكانياتها في سبيل استهلال العام الدراسي بجدية تامة مشيدا بالدور السامي الذي يلعبه المعلم في دف عجلة التنمية في وطنه.

وأجاب على مداخلات المعلمين وآرائهم التي استهلوها بإعلان جاهزيتهم لمواصلة أداء مهنتهم الجليلة إضافة لدور المعلم في حماية فكر الطلاب وتعزيز أمنهم الفكري في ظل السلبيات التي تزخر بها وسائل التواصل الحديثة من خلال الأجهزة الذكية التي باتت في أيدي الطلاب من خلال البرامج التوعوية والتثقيفية التي تقدم لهم.

كما أكد مدير عام تعليم جدة على أن المعلم هو الأب وهو الموجه والقدوة لطلابه لذلك فإن بدايته الجادة والحرص على رفع مستوى الطالب التعليمي والتربوي والفكري هو المنتظر منه والمأمول منه.

وفي ختام اللقاء قدم المعلمون التهاني للمدير بمناسبة حصول تعليم جدة على المركز الأول على مستوى المملكة في مؤشرات الأداء والذي أعلنت عنه وزارة التعليم مؤخراً، والذي نسبه الثقفي لكافة منسوبي تعليم جدة ودور الأسرة والعمل بروح الفريق الواحد في إنجاز عمل جبار أثمر عن هذا الإنجاز بفضل الله.

من جانبه قدم حميد الغامدي، الشكر لمدير عام تعليم جدة الذي حرص على الالتقاء بمجموعة من المعلمين للاستماع عن قرب عن آمالهم وتطلعاتهم ومداخلاتهم قبل خوض غمار العام الدراسي الجديد.

من جهة أخرى استقبلت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة المعلمين والمعلمات بمختلف مدارس المحافظة بعد أن تمتعوا بإجازاتهم الصيفية، وذلك استعداداً لبداية العام الدراسي الجديد 1436 - 1437 هـ.

وأوضح المدير العام أن الإدارات والمدارس استعدت مبكراً لاستقبال المعلمين والمعلمات من أجل استهلال رسالتهم السامية في تعليم وتهذيب سواعد المستقبل لوطن الخير والنماء، مؤكداً على أهمية البداية الجادة من قبل المعلمين والمعلمات كما هو المعهود عنهم دائما وأبدا لأنهم يعلمون مدى أهمية دورهم التعليمي والتربوي حيث هم القدوة للطلاب والطالبات.

وحث الثقفي، جميع مديري ومديرات المدارس على تهيئة المدارس، وتوزيع الجداول على المعلمين والمعلمات من أجل أن تكون المدرسة جاهزة لاستقبال الطلاب والطالبات الأسبوع القادم لضمان انطلاقة عام دراسي مميز. من جانبه أوضح مساعد مدير عام تعليم جدة للخدمات المساندة عبدالعزيز الرفاعي، أنه تم تجهيز الميزانية التشغيلية لمدارس جدة، كما تم توقيع عقود المياه لمدارس البنين فيما يجري توقيع عقود المياه لمدارس البنات، ولفت إلى أنه تم تجهيز الموقع الخاص بقسم خدمة المستفيد للبنين والبنات والذي ينطلق العمل فيه مع بداية العام الدراسي الجديد بعون الله تعالى، مبينا أنه جار العمل على ترحيل الكتب الدراسية للمرحلة الابتدائية للبنين والبنات.

من جهته ذكر مدير إدارة الإشراف التربوي بتعليم جدة علي الجالوق، أنه تم إعداد خطة خاصة بجولات ميدانية يقوم بها مديرو الإدارات ورؤساء الأقسام، إضافة إلى الجولات الميدانية التي ينفذها المشرفون التربويون في مكاتب التعليم على المدارس.

وأضاف أنه تم تنفيذ البرنامج التدريبي للمشرفين التربويين المرشحين لهذا العام ولمدة ثلاثة أسابيع حيث يتضمن البرنامج مجموعة من الحقائب التدريبية التي تسهم في تهيئة المشرف التربوي قبل ممارسة العمل الميداني.

فيما أبان مدير الأمن والسلامة بإدارة تعليم جدة فايز الأحمدي، أن إدارة الأمن والسلامة المدرسية تعمل في المرحلة الثانية من توريد وتركيب وسائل السلامة للمباني المدرسية وتشمل نظام الإنذار ونظام الإطفاء وإنشاء مخارج وسلالم الطوارئ الخارجية، كما تم طرح منافسة جديدة تمثل المرحلة الثالثة من مشروع تركيب وتوريد وسائل السلامة، مبيناً أن فرق الصيانة تعمل على مراقبة وسائل السلامة وتعبئة طفايات الحريق وذلك وفق الخطة المعدة من إدارة شؤون المباني وإدارة الأمن والسلامة المدرسية.

ولفت إلى أن المدير العام، وجه مديري ومديرات مكاتب التعليم بأن يكون محور الأمن والسلامة المدرسية أحد أهم محاور اجتماعهم مع المشرفين والمشرفات والمديرين والمديرات. وأكد على ضرورة تنفيذ ستة تجارب إخلاء في العام بواقع ثلاث تجارب في كل فصل دراسي على أن تكون التجربة الأولى خلال الأسبوعين الأولين من بدء العام الدراسي. كما شدد على أهمية تفقد البيئة المدرسية داخل المدرسة وفي محيطها الخارجي، وتحديد المخاطر أن وجدت وسرعة معالجتها وإشعار إدارة الأمن والسلامة المدرسية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بما يحقق بإذن الله سلامة الأرواح والممتلكات.

كما ذكر مدير إدارة خدمات الطلاب بتعليم جدة عوض العتيبي، أنه تم تعميد جميع مديري ومديرات المدارس بالتعاقد المباشر مع المتعهدين لتقديم الوجبات للطلاب والطالبات لمدة عام دراسي وفق الاشتراطات الصحية والضوابط الرسمية، مع التأكيد لجميع أولياء أمور الطلاب والطالبات أن ما يتم تقديمه في المقاصف المدرسية هو عبارة عن وجبات تكميلية حيث يجب أن يتم توعية الطلاب والطالبات وتعويدهم على تناول وجبة الإفطار في المنزل قبل قدومهم للمدرسة.

وفيما يخص النقل المدرسي أوضح العتيبي، أنه تم الانتهاء من إعداد خطة نقل الطالبات لعدد 11451 طالبة من طالبات القرى والهجر في خليص ورابغ وعدد من مدارس ضواحي محافظة جدة ، كما تم الانتهاء من طرح منافسة نقل طلاب وطالبات التربية الخاصة وإن شاء الله يشمل النقل عدد 2633 طالبا وطالبة وأيضا سيتم نقل طلاب القرى والهجر بعدد تقريبي 1300 طالب.

وبالنسبة للمرحلة الثانية من التوسع في النقل المدرسي، أوضح العتيبي، أنه يجري اعتماد العقود من شركة تطوير حيث يبلغ العدد الإضافي للمستفيدين من خدمة النقل المدرسي للبنين 36500 والبنات 94549 وسيتم التغطية داخل محافظة جدة ضمن هذا التوسع بعد اعتماد العقود من شركة تطوير للنقل المدرسي، مضيفا بأنّ المكافآت والإعانات للطلاب والطالبات ممن تشملهم المكافآت وهم طلاب وطالبات مدارس تحفيظ القرآن الكريم، وطلاب وطالبات التربية الخاصة، إضافة لطلاب وطالبات القرى النائية وكذلك الطلاب والطالبات من أبناء المعلمين والمعلمات المتوفيين وطلاب وطالبات الاغتراب حيث تم إعداد النماذج اللازمة وتم تعميمها ليتم البدء مباشرة عند العودة بتعبئتها من مدارسهم وإرسالها لإدارة خدمات الطلاب لإكمال إجراءات صرف المكافآت والإعانات، ويبلغ إجمالي عدد الطلاب والطالبات المشمولين بالمكافآت والإعانات بالإدارة العامة لتعليم جدة 22220 طالبا وطالبة.

وعلى صعيد المباني والمشاريع المدرسية، أوضح مدير إدارة المباني والمشاريع، أن المشاريع التي تحت الترسية تبلغ 85 مشروعاً مدرسياً و115 مشروعاً مسانداً وهي عبارة عن صالات رياضية مغلقة وملاعب عشبية لعدد 84 مدرسة قائمة، بينما بلغ عدد المشاريع التي تمت ترسيتها 45 مشروعاً منها 41 مشروعاً تنفذه شركة تطوير، وفيما يخص المشاريع التي تحت التنفيذ فأوضح أنها تبلغ 61 مشروعاً منها 28 للبنين و32 للبنات، كما تم استلام 11 مشروعاً خلال العام الدراسي 1435 – 1436 هـ منها 5 مشاريع للبنين و6 للبنات.