المرشحون.. بين التسويق والحرمان ">
المرشح الانتخابي يمثّل عصب العملية الانتخابية، إذ إن النتائج في آخرها ستنتهي إلى انتقاله عضواً في المجلس البلدي ليكون صوت مرشحيه داخل الاجتماعات، وناقلاً لهمومهم ومشاركاً في صناعة القرار كممثل لهم.
ومن هذا المنطلق يعمد المرشحون دائماً في أي عملية انتخابية إلى الدقة في اختيار برامجهم الانتخابية، إلى جانب ابتكار أساليب نوعية في طريقة حملاتهم الدعائية والترويجية في مختلف الوسائل لإقناع الناخب لانتخابهم.
وكان عدد ممن عزموا على المشاركة في الدورة الثالثة والتي اقترب فيها موعد تسجيل المرشحين عكفوا منذ وقت مبكر على دراسة كامل فرص نجاحهم في العملية الانتخابية قبل الدخول إليها وخصوصاً في ظل دخول منافس جديد وهو المرأة، بالإضافة إلى مستجدات أخرى سترفع من حجم الإقبال على المشاركة مما سيزيد من فرص الفوز وكذلك يعطي أهمية كبرى للانتخابات. كما أن عدداً من المرشحين أخذوا يسوّقون لأنفسهم داخل الدوائر المتوقّع ترشحهم فيها، مستغلين لقاءاتهم المستمرة والودية مع أهالي تلك الدوائر، مما يمكنهم من فحص حجم دعمهم من عدمه قبل الاستمرار في الترشح حتى النهاية.
ومن خلال التواصل مع بعض الذين أعطوا رغبة في الترشح على مستوى محيطهم الضيق، عبروا عن حذرهم في هذه الدورة لكون الضوابط أصبحت أكثر صرامة مما سبق ويخشى الوقوع في المحظورات التي قد تكون سبباً في حرمانهم من الترشح بشكل نهائي في الانتخابات البلدية. مؤكدين أن إثارة الانتخابات بدأت منذ فترة لجهة من سيكسب لخدمة هذا الوطن المعطاء من خلال هذه البوابة المميزة.