بندر عبد الله السنيدي ">
قال أحد كبار السن قديماً وهي حكمة جميلة جداً أعجبتني قال: ما يؤلم الشجرة ليس الفأس بل ما يؤلمها حقاً هو أن يد الفاس صنعت من شجرها ألما وحسرة من الشجرة لأن يد الفأس اقتطعت منها وزين بها الفاس لتكتمل أركانه ويكون أداة تستخدم لقطع الشجرة. هذا في الحقيقة ما ينطبق بحذافيره على تلك الفئة من الشباب التي غرر (بضم الغين) بها في وطننا المملكة العربية لسعودية. ما حصل في منطقة عسير مؤخراً من تفجير مسجد قوات الطوارئ وتحديداً ابهاء هو جريمة لا تقبلها الإنسانية عوضاً عن عقل وقبله دين شباب في عمر الزهور أزهقوا أرواحهم وأرواح بريئة كانت تؤدي فريضة من الشرع الإسلامي الحنيف. اي عقل يحملونه أي منطق يحملونه بل أي دين يحملونه إذا كان الهدف هو المساجد وقتل الركع السجود ولا حول ولا قوة الابالله. هل سحرت عقولهم, وهو الاقرب لتنفيذ مخططات أجنبية عدوة هدفها زعزعة الأمن في بلدنا المملكة العربية السعودية. هذا ما يمكن تفسيره ولا جدل! ليس هنالك من تفسير لما يحصل من شبابنا إلا أنهم سلبت عقولهم بالسحر وهو ما يجب دراسته والتحقق منه، وإلا كيف بشاب بعمر الزهور لم يتجاوزالعشرين من عمره في بعض الاحيان يحمل الفكر التكفيري ويستخدم (بضم لياء) لقتل مصلين في أطهر البقاع وهي المساجد. لا شك نه امر جلل ومصاب بإذن الله سيزول بعزم حكومتنا الرشيدة وتعاون مواطنيها للكشف عن تلك الفئة. ولا شك ان المملكة العربية السعودية ماضية وبلا هوادة بحزم وصبر وقوة في القيام بدورها القيادي في وطننا الغالي في استتباب الامن مهما كلف الثمن. ولن يفت ويقلل من عزيمتنا كمواطنين وقبله جنود وحماة وطن أي ارهاب أو اعداء بإذن الله تعالى. فلايرضى بهذ العمل المشين إلا من يرضى تحويل مكان الامن والطمأنينة والسكينة لأداء الصلاة إلى مكان خوف وفزع. وهو الشيء الحرام في شريعة الإسلام بل في كل الشرائع السماوية. الاهم في الموضوع هو دور الآباء والأمهات في مراقبة اولادهم أصبح من الضروريات الحتمية في الوقت الراهن. لنتمكن بإذن الله من قطع دابرالاعداء وعين الله تحرس بلدنا وما فيها من مقدسات، ولذلك وجب على أولياء الامور عدم التساهل في مراقبة أبنائهم في كل احوالهم بدون تساهل أو تردد وإبلاغ الجهات المختصة على الرقم 990 في حال الاشتباه بتبني فكر الخوارج عن الدين.