بدر بن نايف الضيط ">
حادثة العدوان المفجعة التي طالت المسجد الخاص بقوات الطوارئ في مدينة أبها يوم الخميس الماضي لم تكن جريمة واحدة يرتكبها المتطرفون بل كانت جرائم متعددة، فأجرم هؤلاء في حق الدين حين نسبوا إلى الدين الإسلامي وهو دين الرحمة أعمال العنف والتفجير والقتل وترويع الآمنين.
وأجرم هؤلاء مرة أخرى حين أقدموا على هذه العملة الشنيعة في بيت من بيوت الله، وعلى الركع السجود.
وأجرم هؤلاء القتلة في حق الوطن حين قتلوا شبابا في عمر الزهور يريدون أن يتشرفوا بخدمة وطنهم، فكان جزاؤهم من هؤلاء القتلة هذا الأسلوب المروع في القتل ولا حول ولا قوة إلا بالله. وبحمد الله فإن هذه الجريمة الشنعاء لم تحقق أهداف مرتكبوها، بل كان عكس أمانيهم ما حدث، فهم أرادوا من خلالها تفرقة المجتمع السعودي إلا أنها كانت بحمد الله سببا في تكاتف أكبر وتلاحم أكثر من جميع شرائح المجتمع السعودي في نبذ العنف والتشدد والإرهاب تحت مظلة حكومتنا الرشيدة.
وكما قال تعليقا على هذه الحادثة نائب الملك الأمير محمد بن نايف: إن هذه الحوادث لن تثني عزائمنا في المواجهة والتصدي بكل حزم لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن ومكتسباته».
وما قاله سمو الأمير محمد بن نايف هو ما يردده كل أفراد الشعب السعودي في شمال الوطن وجنوبه، وشرق البلاد وغربها.
نعم فمثل هذه الأحداث لن تجد منا إلا كل حزم ووقوف صارم من كل أفراد الشعب ضد مرتكبيها، بفضل الله.
ولا أنسى أن أشيد بالموقف الكريم من نائب خادم الحرمين الشريفين سمو الأمير محمد بن نايف، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وصاحب السمو الملكي أمير منطقة أبها سمو الأمير فيصل بن خالد من موقفهم النبيل في مشاركة أهل الشهداء أحزانهم وتقديم واجب العزاء لذوي الشهداء في موقف يدل على تكاتف الشعب السعودي الكريم.
أصدق عبارات العزاء والمواساة في هذه الفاجعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، ولسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولأفراد الشعب السعودي الكريم ومقيميه كافة، وكل من أقام أو مر في هذه الديار المقدسة.