الجزيرة - وهيب الوهيبي:
أكد سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء ان العملياتٍ الانتحارية جناية على النفس والمجتمع، وقال سماحته في خطبة الجمعة أمس بجامع الامام تركي بن عبد الله «إن ذلك المنتحر، الذي فسد عقله وزاغ قلبه، لم يبالِ بحياته، فضحى بها وبحياة غيره، وجميعها أنفس حرم الله قتلها، أو الاعتداء عليها، فيتّم بذلك أطفالاً، وأشقى آباءً، في سبيل الشيطان الذي سلمه عقله فأفسده وغيره، فبات والعياذ بالله منقاداً للضلالات والغوايات، دون تفكير أو تدبر.
وأوصى سماحته المسلمين بالتفكر والتدبر في أحوال خلق الله الذين يعاني بعضهم من أمراضٍ أرهقتهم بآلامها، وعناء البحث عن علاجٍ لها في كل مكان، أو أولئك الخلق الذين ابتلوا باتباع الهوى والنفس فقصر في واجباته تجاه ربه، أو غش في معاملاته، أو خدع وقهر، أو ظلم وجار، أو دلّس وكذب.
وطالب سماحته المسلمين بالمداومة على شكر النعم، والإلحاح في الثناء على الله جل وعلا، فقد قال الله تعالى : (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)، كما ركزت وصايا نبينا - صلى الله عليه وسلَّم - لصحابته الأطهار على ذلك، عندما قال عليه أفضل الصلاة والسلام لأحد صحابته الأبرار: «يا معاذ إني أحبك فلا تدعن في كل دبر صلاة أن تقول اللهم أعني على شكرك وذكرك وحسن عبادتك»، وكان يقول - صلى الله عليه وسلَّم - : «اللهم اجعلني لك شكاراً لك ذكاراً»، وكان عليه الصلاة والسلام يقول: «لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.