موسكو - سعيد طانيوس:
أعلن وزير التجارة والصناعة المصري منير فخري عبد النور، أن بلاده قد تعرض على روسيا منتجاتها الزراعية المختلفة، فضلا عن الملابس والقطن مقابل الآلات الروسية, فيما كشفت بييانات سياحية عن تراجع حركة السيّاح الروس الى مختلف دول العالم الخارجية, ما عدا مصر التي شهدت اقبالا متزايدا من قبل السيّاح الروس رغم تراجع قدراتهم المالية بفعل تراجع اسعار صرف الروبل امام العملات الاجنبية الى نحو النصف منذ صيف العام 2014.وأشار الوزير المصري إلى إمكانيات بلاده الكبيرة في تصدير المنتجات الزراعية والجلدية والأثات والملابس والقطن المصري الشهير عالميا مقابل المعدات والآلات والشاحنات الثقيلة والأدوات الزراعية الروسية.
ووفقا لأقوال الوزير منير فخري عبد النور فإن حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا تضاعف من 3 مليارات دولار في عام 2013 إلى 5.5 مليار دولار في 2014. كما أكد رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف على أن روسيا ومصر مهتمتان بزيادة التبادل التجاري. وأشار إلى أن المنتجات الزراعية المصرية معروفة في السوق الروسية. إذ أن البطاطا والحمضيات تتمتعان بطلب عال منذ سنوات عدة.
وذكرت إدارة الجمارك الفيدرالية الروسية أن حجم التبادل التجاري بين روسيا ومصر نما في عام 2014 بنسبة 86%. وعادة تتصدر البطاطا والحمضيات والبصل الصادرات المصرية، بينما تزود روسيا مصر بالحبوب والأخشاب والمعادن. وأعرب السفير المصري لدى روسيا محمد البدري عن رغبة بلاده بزيادة تصدير السلع إلى روسيا.
من جهة ثانية, أفاد موقع «أر. بي. كا» الإلكتروني الروسي، بأن الأشهر الأربعة الأولى (يناير/كانون الثاني - أبريل/نيسان) من العام الحالي 2015، شهدت هبوطا في مؤشرات الحركة السياحية الروسية الخارجية في مختلف الاتجاهات الخارجية ما عدا الوجهة المصرية التي بقيت مفضلة لدى السائح الروسي.
والسبب الأساسي راجع حركة السياح الروس الى الخارج عامة مرتبط بانخفاض سعر صرف العملة الوطنية الروسية الروبل مقابل الدولار واليورو وكذلك تقلص المداخيل الفعلية لمواطني البلاد في الآونة الأخيرة.
واستمرت ظاهرة تناقص أعداد السياح الروس المتوجهين إلى أماكن الاستجمام الأجنبية في شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران أيضا، حسبما جاء في بيانات أصدرتها شركات السياحة الروسية. وكانت تركيا، التي تحتل المرتبة الأولى بين وجهات المواطنين الروس السياحية المفضلة تقليديا، من أكبر الخاسرين، حيث تقلص عدد السياح الروس الذين زاروها في مايو/أيار بنسبة 28 بالمائة إلى 501196 شخصا،وفي يونيو/حزيران بنسبة 19 بالمائة إلى 652703 أشخاص مقارنة مع نفس الشهرين من العام الماضي.
ونشأ الوضع السلبي المماثل في وجهة السياحة الروسية الإسبانية التي شهدت هبوطا بلغ 30 بالمائة (إلى 80128 شخصا) في مايو/أيار، و47 بالمائة في يونيو/حزيران (إلى 118806 أشخاص)، وكذلك الوجهة القبرصية حيث انخفض حجم تدفق السياح الروس بنسبة20 بالمائة (إلى 71137 شخصا) في مايو/أيار، وبنسبة 24 بالمائة (إلى 89884 شخصا) في يونيو/حزيران 2015.
إلا أن الظاهرة المذكورة عرفت استثناء في الوجهة السياحية المصرية. ففي مايو/أيار الماضي زار المناطق السياحية المفضلة في مصر، وفي المقام الأول بالغردقة وشرم الشيخ 288038 مواطنا روسيا بزيادة نسبتها 14 بالمائة عن الشهر نفسه من العام الماضي، فيما بلغ عدد السياح الروس المتوجهين إلى بلد الأهرامات وساحل البحر الأحمر في يونيو/حزيران المنصرم 248954 شخصا ما يفوق مستوى الشهر ذاته من عام 2014 بنسبة 9 بالمائة.