كتب - عبدالله الجديع:
بعد أن اختتم الموسم الفائت بأغلى الألقاب بدأ موسمه الجديد بالبطولة السادسة والخمسين في تاريخه ليحلّق بعيداً في سماء البطولات بعيداً عن أقرب منافسيه، وهذا ديدن الزعيم مهما تراجعت مستوياته وتغيّرت إداراته، فالأزرق منذ تأسيسه على يد المغفور له بإذن الله الشيخ عبدالرحمن بن سعيد، كرّس أدبياته الخاصة وأرقامه القياسية بشهادة أضداده قبل أبنائه.
«سوبر لندن « الذي جمع الهلال بالنصر يعد أول لقاء لفريقين سعوديين في القارة الأوروبية تحديداً على الأراضي الإنجليزية وهذه الفكرة بحد ذاتها أولوية تحفّز أصحاب الطموحات للنيل بها كما أنه النهائي الرابع الذي جمع الفريقين تاريخياً بعد البطولة العربية وكأس ولي العهد وكأس الملك، أكدّ فيها الزعيم علو كعبه على النصر-العائد حديثاً لساحة البطولات- بدلالة آخر 3 بطولات زرقاء ظفر بها على حسابه « كأس ولي العهد قبل موسمين وكأس الملك الموسم المنصرم وكأس السوبر أولى بطولات الموسم الحالي».
لأنه « الزعيم « لم يفوّت الفرصة فهزم بطل الدوري الماضي بهدف نظيف عبر محترفه الجديد البرازيلي «ادواردو» وكان بالإمـــكان زيادة الغلّة التهديفية لولا سوء الطالع في المباراة التي تسيّدها لاعبوه مقابل حضور على استحياء للطرف الآخر الذي اكتفى بالفرجة على انفرادات مهاجم الهلال البرازيلي الميدا واختراقات لاعبيـــه ادواردو والشهراني والبريك وكعبي اضافة الى الشلهوب والفرج، معلنين جاهزيتهم للمنافسة ومواصلتهم إسعاد جماهيرهم التي تساندهم أينما رحلوا حتى أصبح الهلال يلعب بين جماهيره مهما تغيرت الأمكنة، كما أثبت عدم تأثره بظروف الغيابات المختلفة لأبرز لاعبيه «الشمراني والقحطانــــي وكريري» وسط مساندة شرفية كبيرة من الرئيسين السابقين الأمير محمد بن فيصل والأمير عبدالرحمن بن مساعد، إضافة الى الأمير أحمد بن سلطان وآخرين من أعضاء الشرف.
وتجدر الإشارة إلى أن بطولتي الملك والسوبر الماضيتين جاءتا خلال فترة زمنية قصيرة لا تتعدى شهرين تقريباً بالمدرب نفسه اليوناني «دونيس» وخلال عهدين إداريين الأولى فترة رئاسة محمد الحميداني والثانية باكورة إدارة الأمير نواف بن سعد التي تسلّمت المهمة مؤخراً في مشهد يستحق وصفه بمسك الختام وأجمل بداية.