واجب المختصّين والمراكز البحثيّة التصدّي لمن يسيء لسيرة الرسول وصحابته في وسائل التواصل الاجتماعي ">
الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:
حذّر متخصصان في السيرة النبويّة مما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي من المعلومات المغلوطة، وأحياناً مكذوبة عن سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحابته -رضوان الله عليهم- من قبل أهل الأهواء والشبهات.
وطالبوا زملاءهم المتخصّصين في السيرة النبويّة ومراكز البحث المعنيّة بتكثيف الكتابة وتصحيح الصورة المغلوطة عن السيرة النبويّة والرد على الروايات المشكّكة ونشر الصحيح في ذلك.
وسائل الاتصال
يقول الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم العُمري أستاذ السيرة النبوية إن وسائل التواصل الاجتماعي هي وسائل تواصل كأي وسائل تواصل أخرى من الاجتماعات واللقاءات والمحادثات والعروض التلفزيونية وغيرها وهذه في الغالب هي شعبية وعامة ويداخلها ما يدخل غيرها مغالطات ومن أخطاء قد تكون متعمدة، وهنا تأتي المصيبة وهذه في الغالب قليلة إلا من الباطنية وأمثالهم أو قد تكون جاءت نتيجة خطأ وتناقل أخطاء مغلوطة وروايات غير صحيحة وبالتالي هذا لا يكفي فيه النية الحسنة ولا بد للمتخصصين من الرد أو المناقشة على مثل هذه الأمور إذا وقع في أيديهم، ونحن نعرف أن الملايين من المواقع والتغريدات والكتابات تصدر ويصعب الحصر وأرى أننا ينبغي أن نزيد الإيجابيات بالكتابات الصحيحة، وهنا في الغالب تكون مصدر هذه الكتابات الصحيحة للنقولات للتداول بين الناس وتنبههم بالأخذ مما هو صحيح في هذا الأمر ولعل المتخصصين في السيرة أن يكثفوا من الكتابة والروايات الصحيحة والمناقشات فيما يرتبط بالسيرة وفقهها فيما يسد أو يضيق الفجوة قدر المستطاع على الكتابات المغلوطة.
قطع الطريق
ويوضّح الأستاذ سعد بن صالح الطويل المحاضر بقسم التاريخ والحضارة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض أنّ من نعم الله في هذا الزمان وسائل الاتصال الحديثة التي يسّرت انتقال المعلومات بين الناس وسهلت التعلم لمن يريد ولكنها للأسف الشديد سهّلت لأهل الأهواء والشبهات نقل شبهاتهم وبثها في تلك الوسائل. ومن ذلك تشويه سيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصحابته من متعالمين وأشباههم ونشر مرويات موضوعة أو ضعيفة جدا فيتناقلها العامة وتنتشر.
لذا على المتخصصين دخول هذه الوسائل والرد على الروايات المشككة ونشر الروايات الصحيحة مع أهمية تعاضدهم وتعاونهم في النقد والنشر.
كذلك نتمنى من دور البحث الموثوقة في مجال السيرة والتاريخ دخول تلك الوسائل وقطع الطريق على أهل الشبهات وملئها بالمعلومات الموثوقة وتسهيل وصولها إلى المستخدم فمزاحمة أهل الشرور من أفضل الطرق لدحرهم.