وزراء أفغان يزورون باكستان لدعوة قادتها إلى كبح جماح طالبان ">
إسلام آباد - وكالات:
توجّه وزراء أفغان أمس الخميس إلى إسلام آباد في زيارة تستهدف دفع قادة باكستان إلى كبح جماح حركة طالبان، وذلك بعد أن انتقد الرئيس الأفغاني أشرف غني باكستان بسبب أحدث موجة من الهجمات القاتلة تشهدها بلاده .وقال المتحدث باسم غني ، جعفر هاشمي، إن الوفد، الذي يضم وزير الخارجية والقائم بأعمال وزير الدفاع ورئيس الإدارة الوطنية للأمن، طالب
إسلام آباد باتخاذ «إجراء ملموس» ضد طالبان. وطالما ألقت كابول باللوم على باكستان في دعم وتمويل الجماعات المسلحة
التي تنفذ عمليات في أفغانستان. وكانت الإدارة الوطنية الأفغانية للأمن قد اتهمت أول أمس الأربعاء الجيش الباكستاني بالضلوع في هجمات إرهابية في كابول خلال الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصاً. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية شكيب مستغني: «التقى الوفد الأفغاني رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ومستشاره الأمني
سارتاج عزيز». وأفاد بأن الوفد قدم وثائق تثبت تورط باكستان في الهجمات الأخيرة القاتلة ودعمها للجماعات المسلحة .ولم يلتقي الوفد قيادة الجيش الباكستاني، والتي يقول المراقبون إنها تسيطر على السياسة الخارجية بشأن أفغانستان. وتأتي أنباء الزيارة بعدما حث الرئيس الأفغاني إسلام آباد على اتخاذ إجراءات صارمة ضد مسلحي طالبان في المناطق القبلية شمالي باكستان.
من جهة أخرى لقي ضابط وجنديان من عناصر الجيش الباكستاني مصرعهم بانفجار لغم أرضي في مقاطعة خيبر القبلية شمال غرب باكستان. وأوضحت مصادر عسكرية أمس الخميس أن فرقة عسكرية كانت تقوم بتفكيك لغم أرضي زرعه مسلحون مجهولون في بلدة سندانه بمقاطعة خيبر، غير أن اللغم انفجر أثناء تفكيكه مما أدى إلى مقتل ثلاثة عسكريين بينهم ضابط برتبة نقيب وجنديين اثنين. وأفادت أنه تم نقل جثث القتلى إلى المستشفى العسكري في مدينة بيشاور تمهيداً لتسليمها إلى ذويهم.