كارين ايلاند.. جعلت من القهوة أداة لتنفيذ لوحاتها فأضفت عليها مذاقاً ورائحة ">
كارين إيلاند.. فنانة تجيد كل سبل الرسم والتلوين بالأدوات المعروفة من ألوان مائية اكرلك أو الوان زيتية أو دراسات قلم الرصاص.. لكن شغفها باحتساء القهوة كل صباح وانتشاءها بعبق رائحتها دفعها إلى أن تتلمسها بأناملها لتحيلها إلى سبيل للإبداع إضافة إلى رصيدها الفني.
الفكرة قد تبدوا عادية عند البعض وقد سمعنا عن أن هنا في محيطنا المحلي من قام بهذه التجربة لكن الأمر يتعلق بالاتقان ومجارات فنانين عمالقه خاضوا تجارب اللون وبناء اللوحة وأصبحت لوحاتهم مصدر جذب للمتاحف، تلك اللوحات كانت قد فقدت رائحة الألوان لطول سنوات عمرها لكن الفنانة (كارين ايلاند) إعادتها بطعم ورائحة قهوة في الكوفي شوب الذي ترتاده فأصبحت عنواناً له ومجالاً لإعجاب زواره.. قدمت الفنانة كارين مجموعة من الأعمال العالمية منهم أعمال الفنان ليوناردو ديفنشي وأشهر لوحاته الموناليزا مضيفة لها فنجان قهوة وكأنها تستضيفها في عصرنا الحالي.
وتعد تقنيات الرسم بالقهوة أو ما شابهها من الخامات من الألوان التاريخية القديمة، حيث كان الإنسان في بداية تعامله مع الكتابة والرسم يستعين باستخلاص الألوان من النباتات ومن جذوع الأشجار ومن الحجر بعد سحقه ومن بعض الأتربة.
وتتمتع اللوحات المرسومة بالقهوة باعتبارها لون واحد على درجات اللون أو التونات والتي تكشف قدرات الفنان على إبراز الشكل من خلال النور والظل.