النحت المصري يشارك في احتفال قناة السويس بتماثيل تعبر عن حضارة مصر القديمة والحديثة ">
كتب - محمد المنيف:
من المؤسف أن يرى البعض في محيطنا المحلي أن الفن التشكيلي يأتي في آخر قائمة الاهتمامات الثقافية ويعد من فنون الترفيه وإشغال الوقت لا أكثر ولا أقل، ولهذا لم يكن له أي قاعدة ثابتة وصلبة في بناء الثقافة الوطنية التي تعدمن أهم لبنات الحضارة بما تحمله من مسؤولية حمل الرسالة وتوثيق الواقع الحالي للمستقبل وربطه بالماضي.
وقبل أيام زفت مصر الشقيقة عروسها الثنية في سناء قناة جديدة ترفع من شأن أبناء مصر في مجال بناء الوطن ثقافياً اقتصادياً ولم يغب عن المنظمين للحفل أن الفنون عضو فاعل ومهم في هذه المناسبات الوطنية ومنها هذه المناسبة التي تجمع كبار القادة والمسؤولين من مختلف دول العالم، فكان للفنون البصرية على اختلاف فروعها مشاركة فعالة تفاعل معها الحضور كونها تمثل وجها حضارياً وعنواناً لرقي ذائقة مجتمع يبني ويعمر في كل جزء من الأرض.
وللفن التشكيلي ممثلاً في النحت موقعاً على الأرض ومكانة في نفوس المسؤولين على أعلى مستوى فكان للمجسمات والمنحوتات المتميزة معنى وتنفيذاً ما يحمل ذكرى هذه المناسبة أجيال تلو أجيال، حيث إنجاز نحت تمثالين بموقع قناة السويس الجديدة، على قواعد عملاقة لهما ارتفاعمها نحو 20 مترًا، بينما يبلغ ارتفاع تمثال الحرية نحو 25 مترًا ليشاهده السفن العابرة. وكان للرئيس عبدالفتاح السيسي اهتماماً خاصاً بتفاصيل وضع ملامح مصرية خالصة ممتدة من تاريخنا، ومنها دعمه لفكرة تمثال الحرية.
ويظهر أحد التمثالين على شكل فلاحة فرعونية الملامح، عليها غطاء رأس بجناحين، فى إشارة إلى الحرية والتحليق في الأفق وقوة العزيمة،.. الجدير بالذكر أن التمثالين تم إنجازهم بإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.