أوقف الاتحاد الدولي لألعاب القوى 28 رياضيا للاشتباه بتنشطهم خلال بطولة العالم لعامي 2005 في هلسينكي و2007 في اوساكا، وذلك بحسب ما أعلن، وذكر الاتحاد الدولي ان عددا كبيرا من هؤلاء الرياضيين قد اعتزل وان أيا منهم لا يشارك في بطولة العالم التي تقام خلال الشهر الحالي في بكين.
وتم الكشف عن نتائج 32 فحص منشطات لرياضيين شاركوا في بطولتي 2005 و2007 وذلك بعد إعادة فحص عينات البول المخزنة في مختبر «لاد» المعتمد من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات في لوزان. وتحدث مدير المختبر السويسري لتحليل المنشطات «لاد» مارسيال سوغي عن المسألة، قائلا: «تم استخدام احدث الاكتشافات العلمية في مجال تكنولوجيا مكافحة المنشطات من أجل إعادة فحص هذه العينات، ما سمح لنا باكتشاف مواد لم يكن بالإمكان اكتشافها سابقا»، وأكَّد الاتحاد الدولي لألعاب القوى ان إعادة فحص هذه العينات لا علاقة لها على الإطلاق بادعاءات التنشط الجديدة التي طالت أم الألعاب مؤخراً، في إشارة منه إلى ما كشفته القناة الألمانية «اي ار دي» وصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية عن ان الثلث من اصل 146 رياضيا نالوا ميداليات عالمية وأولمبية بين 2001 و2012 في سباقي 800 م والماراتون، يمثلون «حالات مشبوهة». وأشار الاتحاد الدولي إلى ان إعادة فحص هذه العينات بدأت قبل هذه الادعاءات التي قامت بها «اي ار دي» و»صنداي تايمز».
وركزت القناة الألمانية اتهاماتها في وثائقي استندت إليه صنداي تايمز أيضاً، على 12 ألف عينة دم أخذت بين 2001 و2012 من قبل الاتحاد الدولي وعلى الباحثين الأستراليين مايكل اشيندن وروبن باريسوتو اللذين اكتشفا طريقة الكشف عن مادة الايبو المحظورة. وبثت «اي ار دي» وثائقيا يتحدث عن منشطات في ألعاب القوى الروسية والكينية، وذلك قبل 3 أسابيع فقط من إقامة بطولة العالم لألعاب القوى في بكين (22 إلى 30 آب / أغسطس).
وأكدت هذه الاتهامات انه رغم تأكيد الرسميين الروس على نظافة ألعاب القوى في بلادهم، «لا يزال الرياضيون المتنشطون والمحرضون لهم في حماية دائمة». ووصف الاتحاد الدولي لألعاب القوى هذه الادعاءات بـ»الخادعة وهدفها الإثارة»، مضيفا: «الشك وحده لا يشكل برهانا على التنشط».