أمير الشرقية: مساجدنا ستبقى عامرة وسنطارد الإرهابيين أعداء الوطن ">
الدمام - ماجد البريكان:
رفع أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز التعازي باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة الشرقية لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد وزير الداخلية ولسمو ولي ولي العهد في شهداء الواجب من رجال قوات الطوارئ الخاصة في مدينة أبها.
كما قدم سموه العزاء لذويهم جميعاً الذين شاء الله رب العالمين أن تستهدفهم يد الغدر في المكان الحرام في الشهر الحرام على يد أحد المجرمين الذي لم يراع حرمة المكان ولا الزمان.
وقال سموه: هذه آفة من الآفات التي لا تراعي لا حرمة مكان ولا حرمة زمان ولا حرمة نفس معصومة، بل هم سلكوا مسلك الخوارج والأزارقة وهم من حذر منهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وخلفاؤه وذكر أنه في آخر الوقت سيكون هناك من يخرج ويقوم بأفعال هؤلاء.
إن هذه البلاد متمسكة بدينها وثوابتها ويخطئ كثيراً من يعتقد أن مثل هذه الأعمال ستحد من جهود إخواننا وأبنائنا رجال الأمن، فهم عاهدوا الله - تعالى - على الذود عن بلادهم بكل ما أوتوا من قوة، ولن يهدأ لهم بال، ولن يغمض لهم جفن حتى يستأصل هذا الداء وإن طال الزمان.
وأضاف سموه: قد وصف هؤلاء الخوارج بأنهم كلاب النار فليس هناك أسوأ من أن ينعت أحد بهذا النعت، لكن إذا كان من يعتقد أن هذا العمل الدنيء وتفجير المساجد سيصرفنا عن الذهاب إلى المساجد فهو مخطئ. فمساجدنا ستظل - بإذن الله - عامرة مملوءة بالمصلين ولن نغير في حياتنا شيئا، وإذا كانوا يعتقدون أننا لن نمارس حياتنا بشكل طبيعي فهم مخطئون وسنعيش كما أراد الله لنا أن نعيش، وإذا كان قدر أحد منا أن يقبض مثل ما قبض إخواننا الخميس الماضي فمرحباً.
فقد فاضت أرواحهم في أفضل مكان، وأي موت أفضل من أن تفيض روحك وأنت في الركعة الرابعة من صلاتك. فسنحتفل بأعيادنا وسنقيم صلواتنا ونحتفل بمناسباتنا ولن نقف مكتوفي الأيدي في أي حال من الأحوال، وسنتابع ونطارد أفراد هذه الفئات الباغية التي أصبح الشيطان هو من يسيرهم.
وقال سموه: نعم نحزن نعم نغضب، لكن نعمل ولن نقف عن العمل سنعمل، وسنظل نعمل إلى أن نصل - بإذن الله - إلى تحقيق الهدف المرجو وهذا سيتحقق بتعاون المواطن فكما قال سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - المواطن رجل الأمن الأول .. فكلكم رجال أمن.
فالواجب علينا جميعاً أن ننتبه لأبنائنا وإخواننا وجيراننا وكل من نعرف ونبلغ عن كل من نرى عليه تغيرا، فالعمل على استصلاح شخص قبل أن يختطف من هؤلاء الأشرار واجب على كل عاقل.
ندعو الله أن يحمي هذه البلاد التي شرفها الله بخدمة بيته ومسجد رسوله وليس هناك أعظم شرف من هذا الشرف والحمد لله على ما قضى وقدر.. فإن كنا نعزي في إخواننا وأبنائنا نقول: الحمد لله يموت رجل ويحيا رجل ورجالنا - ولله الحمد - قائمون بعملهم في الدفاع عن وطنهم.
وسأل سموه الله - تعالى - أن يحفظ لهذه البلاد قادتها وأمنها، ويديم عليها نعمه ..