القيادة الحكيمة والرؤى الصادقة من قبل مليكنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده الصارم - حفظهم الله جميعاً - فخرٌ لنا. وتظل المملكة العربية السعودية آمنةً شامخةً راسخةً قويةً، لا يثيرها ما يحيكه خفافيش الظلام وأعداء الإسلام في محاولاتهم البائسة للنيل من أمن هذا البلد وزعزعته أو التعدي على حقوقه، فالشعب مملكة والمملكة شعب، وكلاهما حام ٍللآخر وحافظٌ له، والوطن حري بنا أن نحميه ونموت من أجله لنحتمي في ظلاله ونعيش في كنفاته آمنين مطمئنين.
وطني نوى الباغونَ بثّ سمومِهم
خسِئوا بما فعلوه رغمَ أنوفِهم
ربّاه فامحقهمْ ولا تبقِ لهم
أحداً وسنرُدَّ كيدَ الخائنين نحورَهم
وتُعَزُّ مملكتي فيعلو شأنُها
ويُرفرف العلمُ الأبيُّ بدِورهم
لو فجّروا في كلّ بيتٍ مسجداً
واللهِ لن يجدوا سوى خِزْيٍ لهم
شُلَّت أَيادِ العابثين بأمنِنا
وتقطّعت أوصالُهم بحبالهم
ما ضرَّنا ما قامَ شرذمةُ القذى
عُرِف البلا وتأصّلت بعَراقهم
قد غرّروا في التائهين بغيّهم
تخسِئوا ونارُ جهنم ٍمثوىَ لهم
أرواحُنا أجسادُنا رهنُ الفدا
إنْ دُقّت الأجراسُ فالويلُ لهم
إن تقتلوا خمسين مِنا نعتلي
قممَ الجبالِ فينتفضْ أبناؤهم
ونشُد عزمَ شبابِنا ومفاخرٌ
نقضي على ما كان مِن أهدافِهم
خلقوا فقاعاتٍ وظنّوا أنّهم
قد حقَقوا نصراً وأمجاداً لهم
واللهِ ما نالوا ولا حتى لقوا
إلا الهوانَ وما جنوا بخبالِهم
وتطاولوا وتعنّتوا وتهجّموا
قطَعوا الرِّقاب فوُسِّمت بجباهِهم
ثم ادّعوا أنّ الخلافةَ منحنىً
يا ليتهم تركوا البلادَ بحالِهم
هم دنّسوا سُنَن النبيّ مُحَمَّدٍ
هم حرّفوا ما قالَه بلسانِهم
هم يدّعون بجهلِنا وخرابِنا
يستشهدون ولا وَعوا قرآنهم
هم زوّروا منهاجَنا وطريقَنا
وخَيَالُهم الناسَ اتباعاً لهم
هم سيّسوا ديناً وكمْ جهِلوا به
في غيّهم اللهُ لا يغفرْ لهم
هم كفَّرونا واستباحوا دماءَنا
عجباً لِمَن أفتى ومن أملَى لهم
هم للفسادِ وجَلْبِه أوطاننا
إرهابُهم بؤسٌ وفي أضغانِهم
هم مَن أهانَ الدّين في أعقارِه
هم حلّلوا سبي النساءِ بمالِهم
هم من أَشاع الخوفَ حين تسيَدوا
حتى ينالوا ما بَغت أهواؤهم
هم كالمجوسِ إنِ استحلوا دارَنا
ما كان حُرْماً عندنا فحلالِهم
إن هم تمادوا مِن ضِعافِ شبابِنا
فضِعافُنا وكلابُنا أَمثالهم
وإذا تخفّوا بيننا ببلادنا
فالصّخر ينطِقُ عن مَشينِ فِعالهم
يا ساكني أرضَ الجزيرةِ غرَّدوا
فالأمنُ في أوطانِنا قَهرٌ لهم
يا ربّ أَمْنَنُ بلادِنا وشبابِنا
احم ِالديار وزلزلِ الأرضَ بهم
وانصرْ جنودَ الحزْمِ في أرضِ الوغى
سدّدْ خُطاهم واجعلِ النّصرَ لهم
واحفظْ لنا سلمان في أُفِق العُلا
ملِكاً يروم الشعبَ والخيرَ لهم
في عهدِه العزمُ سَلَّ سيوفَه
والحزمُ شلَّ عدوَّنا بمكانهم
ومُحمّديْن ذوي الشهامةِ والرؤى
السّاهريْن الليلَ لا ليلٌ لهم
القائديْن العاضديْن مليكنا
الواثقين وكلّنا جُندٌ لهم
يا ربّ أنت إلهُنا افضحْ لنا
ما خطّطوا عَلَناً وفي إسرارِهم
أنزلْ سكينَتك التي نرجو بها
أمْناً أماناً لا نهاب شِرارهم
واحفظ ْلنا البيتَ الحرامَ وطيبةًً
من كلّ معتوهٍ مُنَاهُ خرابهم
هذي بلادي يا إلهي فارْعها
أما البغاة ُجهنّمٌ سَكنٌ لهم
25-10-1436ه 10-7-2015م
- شعر / د. سالم بن محمد المالك