سعود البديري ">
يا فلاّحي البؤس والضلال... الإصلاح السعودي.. أولى بذرات التكوين الوطني..!
«ليس هناك سبيل شيطاني، وحيلة شريرة، إلا وتمّ تمريرها للداخل السعودي بهدف النيل من أمن واستقرار المملكة وشعبها النبيل سواء من خلال الخلايا أو الأحزاب أو بعض القوى المعادية التي لايهنأ لها بال حتى تحقق مخططاتها وأجنداتها، والتي باتت مفضوحة للجميع وعلى مرأى ومسمع من كافة الشرائح الفكريّة والاجتماعية.
ففي السابق كانت المؤامرات تحاك تحت جنح الظلام، وفي الخفية دون علم من العامة، ومع ذلك كانت تواجه نفس المصير المعتاد في جرّ ذيول الخيبة والخسران، لتقع في النهاية تحت «تجريم المجتمع الدولي» ولعنة «المواطنين» التي تشاء الأيام أن يكتشفوا «حجم لؤم وحقارة الأعداء»الذين تغلب عليهم «لغة احتقارنا والاستكثار علينا» بما ننعم به ولله الحمد من طمأنينة وأمن ورغد في العيش.
«لكنّ اليوم أصبح «اللعب على المكشوف»، وليس هناك من فرصة للمتلقي سوى أن يميز الخبيث من الطيّب، ولم تعد الأقنعة قادرة على «تزييف حقيقة الوجوه»، ولتسمحوا لي أن أكون أكثر «صراحة وشفافية « - وإن لم نكن كذلك- فحتماً سيأتي اليوم الذي نضع فيه النقاط على الحروف، فليس هناك أكثر «حساسية « من «وحدة وأمن الوطن»، ومن يحاولون أن يتربصوا بنا وبقيمنا الخالدة والمتوارثة تجاه وطننا المعطاء وولاة أمورنا -حفظهم الله ورعاهم وسددهم - فهاهم يحاولون «زرع الفتنة» بأفكارهم «الكاسدة» التي أكل عليها «الدهر» وشرب، وتجاوزها «المواطن» بمراحل، هاهم من خلال «مواقع التواصل الاجتماعي» يبحثون عن «أرضيّة خصبة» لزرع أجنداتهم المشبوهة، من خلال دعاوي ظاهرها «الرحمة» وباطنها «العذاب» فهم تارة يمارسون النقد، وتارة أخرى يظهرون كـ»الشياطين «التي تدّعي «استراق السمع»! محاولين «تقمّص شخصية هدهد سليمان عليه السلام « الذي أحاطه بخبر عظيم.
«ولقد صدق «الهدهد».. ولكنّ هؤلاء «كاذبون»!
وإن هم إلا.. يخرصون..!
«وسواء علم مثل هؤلاء أو لم يعلموا أنهم أصبحوا «جنوداً مجنّدة» للأعداء لأنّهم من خلال «دجلهم ومحاولات تشكيكهم المستمرة» في بثّ الشائعات وتلّقف «الأخبار الخاصة» وتزييفها، وطحنها وعجنها بقالب «سياسي» وتصويرها من «زوايا مضحكة وغبيّة» قد تحققّ «أماني وتطلّعات» اعدائنا، وتختصر عليهم الطريق.
«وفي ظل مايعيشه العالم من صراعات «سياسية وإقليمية «وتداعيات خطيرة، تخرج أصوات جديدة تمارس «الإرجاف» وتحاول أن «تغازل مصالحها الشخصيّة» و»مآربها الدنيويّة» لتجد «المصير المحتوم» الذي واجهه من سبقها، ولتجد «الناس» قد أداروا ظهورهم لمثل هؤلاء والذين لا يمكن أن يكونوا «معاول صلاح وبناء « في «وطن متماسك» ينعم بوحدته وتكاتف أبنائه.
«هؤلاء لم يحصلوا على أدنى «درجات التأثير» ولم يكونوا يوماً من الأيام «صوتاً ينال الثقة والتأييد».
« الكتابة عنهم.. شفقة عليهم.. وعلى حالهم !
وليست « رصداً «لـ» فكر فارغ وأجوف « لأنّه ببساطة..لاشيء « !
« وجدوا من « مرتادي هذه المواقع الاجتماعية « حجماً كبيراً من السفه..وسلسلة من الانتقادات « التي عرّتهم أمام أنفسهم.
« من يشكك..في ثوابت وقيم «المواطن السعودي» سيجدّ نفس المصير.
« من يعتقد أنّ « ممارسة الدجل « بأخبار « زائفة « تعززّ طمعه وتشدّ نظره ووجدانه..إنّها ستكون « أداة « يمكن من خلالها التأثير على هيبة وصلابة وتماسك بيتنا الوطني.. فهو « مخطئ»..!
« لأنّ « الإرادة الحقيقية والغالية» للأمّة..هي.. الوحدة.. والأمن..وليس لها ثمن أغلى من دمائنا وأرواحنا.
« نكون بها.. أو لانكون..!
« فنحن قادمون من «شتات» لـ»وحده « ومن «خوف» لـ» أمن « ومن فقر وجوع لـ»رخاء ونعمة واستقرار»..!
«وذلك ليس بعبعا.. أو هاجسا.. يلازمنا.. لكنّه.. الواقع الذي آلمنا كثيراً مما جعل كل ناقم وحاسد خارج أسوارنا يحدّق إلينا «بنظرات دونيّة» يتطاير الشرر وسط أهدابها.. بجفون ملؤها الحرق، لا تلهج إلا بأمنية حارقة ورغبة حاقدة «بزوال الخير والنعمة» عن أرضنا الغالية».
«ننشد السير «قُدما»، بهاجس الصلاح والإصلاح الذي نتفيأ بظلاله ونقطف ثمره التي بذرتها الأيدي الصادقة التي أسست، وأقامت البناء قبل أن تتعالى أصوات فلاّحي البؤس والضلال» ببلاد الأنجليز ممن باعوا ضمائرهم بثمن بخس.
«نتفيأ بتلك الظلال الوارفة ثم نواصل السير باتجاه تنمية الإنسان ونهضة الأوطان.
«هؤلاء يعتقدون ما لا يمكن اعتقاده، ويتوقعون ما لا يمكن توّقعه ولم يدركوا بالفعل.. التركيبة الحقيقية للمجتمع.. الذي يعي جيّداً «قيمة أمنه واستقراره» فهذا الشعب النبيل المحب والمخلص لقيادته وولاة أمره لا يساوم على «قيمه الراسخة» لكن الأيام جعلتهم في النهاية يعيشون في مرحلة حرجة من اليأس، جعلتهم يقرأون بوضوح تلك الحقيقة الدامغة، وإدراكهم لها «نتيجة حتميّة» لايريدون لعقولهم أن تستوعبها، وسينتابهم الخجل والعار عندما يعلمون أن المستفيد الأول لأجنداتهم» عدو عقيدةٌ، وسلام، وعروبة.
«وعلى أيّة حال- فلقد قال المثل «ياجبل ما يهزّك ريح» !
«فكم من «بوق متآكل» بالخارج أثقلته الخيبة.. واكتساه «الصديد» قد حاول أن تصدير الخطابات البرّاقة.. والجذّابة أملاً في القفز على ثوابتنا وقيمنا، وبجهد ساخر.. عاد لمخبئه حاسراً وخاسراً، ولم تجد دغدغة العواطف، والأقنعة الوهميّة الواهية، وأبطل الله كيدهم وحفظ بلادنا وقاداتنا، ولم يزدهم سعيهم بالضلال إلا.. خساراً..!
«راهنوا. على كل شيء... إلا «المواطن» لم ينجح رهان الأعداء عليه ولم يستطيعوا ولله الحمد «جرّه» لمستنقعهم القذر، ومدى مايهدفون إليه من إشاعة للفوضى والخراب والدمار لكي ينتصروا لأنفسهم، وذاتهم المريضة، ولا يهمهم بالنهاية خسارة «الوطن» «والمواطن «وفقدان أغلى وأثمن «مكتسباته ومقدراته وثوابته وقيمه الأصيلة»!
«كل هذا.. لن يهمّ.. أعداؤك.. يا وطني..
«فلنهتم بذلك.. فالوطن.. هو نحن.. جميعا..
«الوطن.. هو أبي.. وأمّي.. وإخواني وأخواتي وعائلتي وقبيلتي..
«الوطن.. للرجال الذين يعونه ويدركونه، لكل رجل أمن يسهر على راحتنا، لكل شهيد واجب.. مات.. لنعيش.. وتعيش.. يا وطني..
«الوطن.. ليس «برميل نفط» و»مليارات من الريالات»..
«الوطن.. جسد واحد... روحه «سلمان» وعضداه «المحمدان»
«حفظ الله «وطننا»، وردّ ضالنا لرشده وصوابه، وأصلح الله حالنا جميعاً، وأدام لنا أمننا واستقرارنا، وردّ الله كيد اعدائنا، وحفظنا وإياكم من كلّ شر.