عبدالرحمن الشلفان ">
لم يعد التعامل مع قضايا الأمة مما يتم من خلال الأحلام والشعارات الخادعة والمضللة مما كان شأن من صاروا إلى السلطة في البعض من البلدان العربية كالعسكر من خلال سطوهم المحموم على السلطة والمتسلقين من الحزبين المؤدلجين بالأفكار المستوردة حيناً والمدسوسة حيناً أخر ذلك كله لم يعد له وجود بعد أن تلاشت مكوناته والمكونين له وصارت الأمور بأيدي من هم الأحق والأولى بها قدراً وقدرة ممن يحفل تاريخهم بالمواقف المشرفة لنصرة حق شعوبهم في الحياة الحرة الكريمة وممن شأنهم رفعة شأن أمتهم العربية بما في ذلك العمل على توحدها واستقوائها على أعدائها المتربصين بها وأخذها إلى اللحاق بركب التقدم والارتقاء مما صارت إليه دول كثيرة كانت وإلى وقت قريب في أعداد الدول المتخلفة وأصبحت بفعل المخلصين من رجالها في قائمة الدول المتقدمة مثل ماليزيا وسنغافورة على سبيل المثال وليس الحصر فيما دول التيه والضياع العربية في تراجع مستمر بل مما هو أشد من التراجع حين تعرضها بين الحين والآخر إلى مثل تلك الويلات والحروب إلى أن ضعفت وهانت على أعداها وليصير التدخل في شؤونها الداخلية وزرع الفتن بين أبنائها. إن الأمة العربية وقد صارت إلى غير ذلك بفضل الله ثم بفضل من قيضه الله لنصرتها ذلك القائد البار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وأولئك الواقفين معه من أولئك الرجال الغيورين وليكون لتحالفهم عظيم الأثر في تغيير مسار الأمة إلى النصر على أعدائها ولعل ما كان من تلك الهبة الرائعة (عاصفة الحزم) لخير دليل على ذلك حين استطاعت الوقوف مع شعب اليمن الشقيق وصد العدوان الفارسي الصفوي الغاشم بل ودحره والحيلولة دون ما كان من غاياته وأهدافه والتي كانت ستتجاوز اليمن إلى غيره بدافع العداء والحقد السافر على الإسلام والمسلمين وكل ما هو عربي فلتهنأ الأمة بأمنها وسلامة أوطانها ومقدراتها بعد أن صارت قيادتها إلى أولئك الصادقين من الرجال الأوفياء الغيورين على دينهم وأمن وسلامة أمتهم.. حفظ الله الأمة وأدام سلامتها وسدد خطى رجالها الأوفياء المخلصين.