مشايخ ومواطنو المنطقة الشرقية: الحدث الإجرامي لا يزيد أبناء المملكة إلا حزمًا وعزمًا ">
الدمام - ظافر الدوسري:
استنكر مشايخ ومسؤولون في المنطقة الشرقية التفجيرات الآثمة التي وقعت في مسجد لقوات طوارئ أبها، حيث استنكر مدير عام فرع وزارة العمل بالمنطقة الشرقية أ. عمر بن صالح العمري العمل الإجرامي الذي استهدف المسجد التابع لقوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير مؤكدًا أن هذه الأعمال الإجرامية منافية للإسلام وأنها دخيلة على المجتمع السعودي، وأضاف: إن هذه الأعمال الإجرامية للفئة الضالة تدلّ دلالة صريحة على خبث هذه الفئة وخطرها على المجتمع؛ داعيًا الجميع إلى التعاون مع رجال الأمن للقضاء عليها وإفشال مخططاتها، وفضحها، والتحذير منها في كل نادٍ.
وثمن العمري الدور الكبير الذي قام به شباب منطقة عسير بوجودهم في المستشفى للاطمئنان على صحة الجنود المصابين وتقديم يد العون لهم بتبرعهم بالدم، مؤكدًا أن هذا الدور هو دور المواطن السعودي المخلص الذي يحب ويتمنى الخير للجميع.
ورفَع العمري، في ختام تصريحه، أصدق العزاء والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ولسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، ولسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولذوي الشهداء.
من جهة أخرى استنكر مستشار إمارة المنطقة الشرقية الشيخ الدكتور غازي عبدالعزيز الشمري العمل الإرهابي الذي وقع في مدينة عسير واصفًا إياه بالجبان حيث قال الشمري: إن استهداف رجال الأمن استهداف لنا جميعًا فوجه رسالته للمواطنين حيث قال: أي معلومة تفيد أمن الوطن لا تتأخر في إيصالها للجهات المختصة ولنقف صفا واحدًا لرد عدوان المفسدين، وأرجو من الإعلاميين والخطباء تحذير الناس من هذا الفكر الدخيل، متمنيًا من وزارة التعليم وضع خطة تعليمية إستراتيجية بعيدة المدى إضافة إلى لجان الأحياء والمراكز الأسرية أن تقوم بدورها المناط بها فكلنا رجال أمن نفدي الوطن بأرواحنا وكل ما نملك فلنا الفخر أن بلادنا هي قبلة الإسلام وخادمة الحرمين الشريفين مطالبًا الآباء أن يكونوا أكثر وعيًا لأبنائهم.
وقال مصطفى السادة إمام مسجد بمحافظة القطيف: كم نحن بحاجة إلى تضافر الجهود الخيرة من قبل جميع الفئات الفاعلة في المجتمع من علماء دين ومفكرين وأصحاب القلم وإعلاميين لأجل القضاء على منابع هذا الفكر المنحرف الذي هو المنطلق الأول لهؤلاء الأشرار الذين لا دين ولا خلق ولا خلاق لهم والذين أينما حلوا حل معهم الإقصاء والدمار والخراب والقتل، وكم نحن بحاجة ماسة في هذه المرحلة إلى نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر التي هم من أهم تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ومن أهم سمات نبيّنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو الأسوة الحسنة للفرد المسلم في مختلف شؤون حياته لا سيّما في الجانب الأخلاقي وحرمة الدماء المعصومة فكيف إذا كان هذا الدم المعصوم لرجل مسلم وهو قائم يصلي لربه ويؤدي الواجب لله تعالى وفي بيت الله.
وقال المأذون الشرعي الشيخ جاسم آل حمود بمحافظة القطيف: لقد اتخذ المجرمون منحنى خطيرًا لضرب الإسلام وباسم الإسلام، مؤكدًا أن لحمة المواطن مع ولاة الأمر أقوى من أن تفككه محاولات الحاقدين والمفسدين في الأرض، ولكن الله عزّ وجلّ لهم بالمرصاد وسيكون الرد لهم قويًا بمزيد من التلاحم الصلابة، فنحن في خدمة الوطن بأي شيء وعلى اهبة الاستعداد لتقديم أرواحنا فداء للوطن.
فيما أشار الشيخ بندر بن خالد أحد شيوخ بني خالد وأعيان منطقة القطيف إلى أن المملكة قامت على محاربة الإرهاب بكل أشكاله، حيث إنها نالت من أفضل دول العالم محاربة للإرهاب، وقال أتقدم بالعزاء لسيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده وأهالي الضحايا وكافة الشعب السعودي.
أما المهندس نبيه عبد المحسن البراهيم نائب رئيس المجلس البلدي سابقًا فتحدث عن منفذ التفجير قائلاً: خوارج العصر من نفذ هذه الجريمة البشعة التي ترفضها كل قيم الدين والأخلاق والأعراف التي يتصف بها أبناء هذا الوطن الذي بني على أسس تغذيها قيم الإسلام والعروبة وتراث عريق ورثناه أبًا عن جد، وأن استهداف حماة الأمن هذه أفعال الشائنة ومن خطط لها وساندها مجرمون لا دين لهم ولا مبدأ ولا أخلاق.
دين الله القويم باقٍ والوطن العزيز بحجمه وكيانه باقٍ بعون الله الواحد الأحد ثم بجهود ولاة الأمر أعزهم الله ورجالهم البواسل الشرفاء الذين يحفظون أمن الوطن وحدوده من البغاة المجرمين في الخارج والداخل.
لا نملك كمواطنين في هذه اللحظات الحرجة العصيبة إلا أن نترحم على شهدائنا الأبرار داعين لكل مواطني هذا البلد الطيب الكريم بالصبر والثبات ولجرحانا بالشفاء العاجل إن شاء الله.
أما الأستاذ محمد صالح الجنبي مدير مدرسة فقال: ندين بأشد العبارات العمل الإجرامي الذي استهدف رجال أمننا في بيت من بيوت الله من قبل الإرهابيين الدواعش الذين لا يراعون حرمة لدم مسلم ولا حرمة لبيوت الله باسم الإسلام والإسلام براء منهم ومن أفعالهم التي لا يقرها دين أو عقل وتسعى هذه الفئة الضالة لنشر الرعب والفتنة بين أبناء الوطن الواحد ولكن نقول لهم: هيهات سنظل يدًا واحدة سنة وشيعة صفًا واحدًا تحت قيادة حكومتنا الرشيدة وولاة أمرنا لمجابهة كل الاخطار التي تحدق بالوطن وخصوصًا من المتطرفين حمى الله وطننا من كيد العابثين بأمنه واستقراره ولحمته الوطنية ورحم الله شهداءنا جميعًا.
أما الكاتبة فاطمة القحطاني فعبرت عن مشاركتها بالقول: اللهم أرحم الشهداء وأشفي المصابين وأحفظ بلادنا بلاد الحرمين الشريفين واحمي شعوبنا العربية والإسلامية من كل سوء، وأن هذا الحدث الإجرامي المغتال لا يزيد المملكة وأبناءها إلا حزمًا وعزمًا في الصمود لمكافحة الإرهاب والأبلغ في صمودنا مشهد مؤثر رأيته عند النداء بالتبرع بالدم، اختلطت دماؤنا ودماء الإخوة الأشقاء العرب العاملين في المنطقة الجنوبية حيث هبوا لتلبية النداء لإسعاف المصابين من هذا الحدث الغاشم، هذا الموقف خاصة يدل على تماسك القلوب في هذا الوطن وفزعتهم في المواقف الصعبة
وليس هناك فرق بين عربي أو أعجمي إلا بالتقوى هذا هو ديننا الإسلامي.. دين السلام والمحبة، وهذا العمل الإجرامي لن يزيدنا إلا قوة وصلابة وتلاحمًا وترابطًا مع قيادتنا الحكيمة وحبًا وكرامة مع أبناء هذا الوطن المعطاء إن شاء الله فوطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه وند عو الله أن يرد كيد الكائدين في نحورهم وأنه مهما عملوا فلن ينالوا من أمن هذا البلد الأمن إن شاء الله تعالى.
فيما أكَّد الإعلامي محمد التركي أن التفجير الإرهابي الذي طال رجال الأمن في عسير يحتّم على الجميع بأن يكونوا في حالة تأهب قصوى، مطالبًا الجميع أن يكونوا على قدرٍ من الوعي واليقظة، وأشار إلى أن الإرهابي الذي استطاع أن يخترق مقرًا أمنيًا حري به بأن يقتل ويفجّر الآمنين في كل مكان، مما يستوجب على الجميع التصدي للفكر المتطرف قبل أن ينفّذ عملياته البشعة في الجميع دون استثناء.