القوى الفلسطينية: كل الخيارات مفتوحة للرد على جرائم المستوطنين ">
القدس - بلال أبو دقة – رندة أحمد:
أكدت القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية خلال اجتماعها في مدينة رام الله، ان كل الخيارات مفتوحة امام الشعب الفلسطيني وقواه لمواجهة ارهاب دولة الاحتلال، وذراعها الضارب في الاراضي الفلسطينية، والتصدي لقطعان المستوطنين الذين يستبيحون كل ما هو فلسطيني ضمن مخطط التطهير العرقي لإفراغ الأرض من أصحابها، معتبرين أن عمليات القتل وحرق العائلات الفلسطينية داخل بيوتها وعمليات الدهس ومسلسل الاعتداءات اليومية التي ينفذها جنود الاحتلال والمستوطنون الصهاينة التعبير الأوضح على ما يجري بحق الشعب الفلسطيني.
كما وأكدت القوى الفلسطينية ان الاحتلال الاسرائيلي بكل تعبيرات وأشكال وجوده فوق ارض فلسطين هدف مشروع للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني ، مبينة ان عمليات القتل اليومي لن تمر دون عقاب، داعية الى تشكيل لجان للحراسة، وتوفير كل المقومات اللوجستية والفنية للجانها، كما دعت الى قطع الطرق التي يسلكها المستوطنين، والى الانتقال للفعل لمواجهة المستوطنين الجبناء بعزيمة واصرار واستعداد عالي من الجميع للعمل المشترك وتوحيد الجهود في اطار جبهة موحدة للمقاومة الشعبية.
كما دعت القوى الفلسطينية المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والعمل على اتخاذ الاجراءات والخطوات الفعلية الملزمة بقوة الشرعية الدولية لوقف العدوان الاسرائيلي، والكف عن الصمت المريب تجاه ما يجري من جرائم ، كما دعت الى فرض العزلة الدولية على اسرائيل باعتبارها تمثل خطراً على الامن والسلم الدوليين ، واخراجها خارج القانون الدولي وفرض المقاطعة الدولية الشاملة عليها حتى تمتثل للقوانين الدولية.
واستشهد «مساء الأحد» الأسير الفلسطيني المحرر» انس منتصر طه- 20 عاما» برصاص قوات الاحتلال بذريعة طعنه مستوطنا اسرائيليا داخل محطة الوقود قرب حاجز «عوفر» التابع لقوات الاحتلال المقام على الطريق رقم 443 غرب مدينة رام الله.
إلى ذلك ، اعتقل جيش الاحتلال الاسرائيلي وقواته الخاصة فجر وصباح أمس الاثنين عشرة فلسطينيين خمسة منهم من مدينة القدس المحتلة بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبثت بمحتوياتها،.. اضافة إلى اعتقال قوات فجر أمس، أربعة شبان فلسطينيين بعد أن داهمت منازلهم في مدينة جنين شمال الضفة الغربية؛كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا من بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.. إلى ذلك أُصيب، صباح أمس الاثنين، عدد كبير من أطفال المخيمات الصيفية المقدسية، وحراس المسجد الأقصى المبارك، بحالات اختناق بالغاز السام ورضوض، عقب اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالهراوات وقنابل الغاز، قرب باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى. وأوضح شهود عيان لـ «الجزيرة» أن شرطة الاحتلال منعت العشرات من أطفال المخيمات الصيفية من الدخول الى المسجد الاقصى، دون سبب، وخلال تواجد حراس المسجد الأقصى في المكان قامت قوات الاحتلال الخاصة برش غاز الفلفل السام باتجاههم واعتدت عليهم بالضرب.. كما أبعدت شرطة الاحتلال الشيخ عبد الرحمن صالح بكيرات 45 عاما «مدير مركز تحفيظ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى» و4 قاصرين عن الأقصى لفترات تتراوح بين 20 يوماً حتى 3 أشهر.