لم تمنع تجاعيد الزمن وآثار السنين التي عكسها محيا هذا المزارع السبعيني؛ من أن يسعى في الأرض ويطلب رزقه؛ وأن يباشر بنفسه العمل على تسويق إنتاج مزرعته من التمور في المهرجان دون الحاجة إلى «دلاّل» يسانده كما هو متعارف عليه؛ بالرغم من وهن العظم منه واشتعال الرأس شيباً؛ وأصر على أن يكون شاهداً على وقت «الحصاد» وجني «ثمن» ما زرعته اليدان؛ فلا شيء أفضل في طلب الرزق من الأكل من عرق الجبين.