مدينة التمور ببريدة تحت حصار التجار والمستهلكين ">
شهد مهرجان بريدة «عاصمة التمور» خلال الأيام الخمسة الماضية التي تلت انطلاقته الرسمية وشملت إجازة نهاية الأسبوع؛ إقبالاً لافتاً من المتسوقين الذين توافدوا من داخل منطقة القصيم وخارجها لشراء احتياجاتهم من التمور؛ الأمر الذي دفع إلى ارتفاع تدريجي بحجم التداولات وزيادة عدد الصفقات اليومية التي أجريت داخل المهرجان ومنافذ البيع الموازية له وقدرها متعاملون بقرابة 30 مليون ريال؛ واستحوذ التمر من نوع «السكري» بفصائله ودرجاته المختلفة كـ«الفاخر، المفتول، الملكي، الجالكسي» على النسبة الأعلى منها، وذلك كونه الأكثر عرضاً والأرغب طلباً؛ وإن كان هذا لم يؤثر على أنواع أخرى من التمور دأب المزارعون بجلبها إلى السوق.
وتنافس المزارعون على الظفر بأكبر عدد من التجار والمستهلكين عبر ضخ كميات كبيرة من محصول التمور إلى ساحات البيع؛ وكان لافتاً امتلاء ساحات السوق خلال هذه الأيام بسيارات المزارعين التي «تطوق» مدينة التمور فجر كل يوم من جهات مختلفة، وهي في طريقها إلى ساحات السوق لتنتشر بعدها في 26 مساراً مخصصاً لها، وجلبت على ظهورها أنواعاً مختلفة من التمور التي تشتهر بها مدينة بريدة وضواحيها.
إلى ذلك اعتبر الرئيس التنفيذي للمهرجان عبد العزيز المهوس، أن غالب ما تم عرضه في السوق من محصول التمور منذ بداية المهرجان وحتى أمس، تميز بالوفرة والجودة وتنوع الأصناف التي تزخر بها مزارع «بريدة» كما تميز بمعقولية الأسعار وثباتها في متوسط سعري مناسب للجميع. واعترف المهوس أن هناك مزايدات لأصناف معينة وبكميات محدودة انتهت لصالح تجار وشركات بأسعار مرتفعة ومبالغ فيها؛ لكنها في الحقيقة لا تمثل واقع أسعار السوق؛ وطالب بأن يترك الحكم للمستهلك المنصف. كما أشار المهوّس إلى أن المهرجان لايزال في بداياته متوقعاً أن تشهد الأيام القادمة ضخ مزيد من كميات التمور إلى السوق، خاصة وأن المزارعين يسابقون الزمن «لخرف» ما تبقى من تمور في نخيلهم واستغلال أيام المهرجان لتصريفها.