القاهرة - الجزيرة:
أكَّد نقاد أن الكوميديا التي قدّمها الفنان محمد سعد في فيلم «حياتي مبهدلة» مضيعة للوقت ونوع من العبث، كما عبّر كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن سخطهم بعد مشاهدتهم الفيلم، وظهر ذلك جلياً من تعليقاتهم، وقال أحدهم «خرجت من نصف الفيلم ووجدته لا يستحق ثمن التذكرة»، واتفق مغرّدون على أنهم لم يجدوا من يتفاعل مع كوميديا محمد سعد في الفيلم، بل نادراً ما سمعوا أي ضحكة صادرة من المتفرجين سوى من بعض الأطفال الجالسين الذين ما زالت تخيل عليهم حيل محمد سعد بخلق تعابير مضحكة.
وأكد الناقد عصام زكريا أنه من العبث تناول فكرة الفيلم أو التصاعد الدرامي أو تسلسل الأحداث لأنها أشياء لم ترد في ذهن صناع الفيلم أصلاً، وحتى إذا تعاملت مع الفيلم بمنطق التسلية والترفيه فلن تجد هذا أيضاً، وأشار إلى أن الحديث عن مناطق كوميدية جديدة في الفيلم هو ضرب من العبث وتضييع للوقت. وقال الناقد طارق الشناوي، إن فيلم حياتي مبهدلة من أسوأ أفلام موسم عيد الفطر، مشيراً إلى أن محمد سعد لا يريد تغيير مسار نمطه التمثيلي وهو اللعب على العاهة الحركية والشكلية والعقلية وكعادته يستمر في التكرار المتكرر لسيناريو أفلامه.
ومن جانبه وقال الناقد سمير الجمل، إن الفنان محمد سعد كتب نهايته بيده، عندما قرّر تكرار شخصية «تتح» في فيلمه «حياتي مبهدلة»، وهو الأمر الذي أصبح غير مقبول تماماً لأنه لا يريد أن يغير من نفسه.
وتدور أحداث الفيلم حول محمد سعد الذي يعمل حارس أمن خاص، يتعلق بحب فتاة ويحاول لفت نظرها، وإذا به يصدم قطة بسيارته، ويفاجأ بأن روحها تسكن العالم الآخر، فيصاب بعدة أزمات غريبة، ويلجأ إلى دجال ليساعده في فك ما أصابه، ويشارك في بطولة فيلم «حياتي مبهدلة» نيكول سابا، حسن حسني، حمادة بركات، أحمد فتحي، وسامي مغاوري، وهو من تأليف سامح سر الختم، ومن إخراج شادي علي.