نقلة نوعية في انتظار قطاع المعارض والمؤتمرات ">
الجزيرة - عبدالله الفهيد:
ثمن عدد من المختصين قرار صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة بتشكيل فريق عمل لتطوير قطاع المعارض والمؤتمرات في منطقة الرياض.
وأوضح المهندس طارق بن عبد الرحمن العيسى المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، أن قرار صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة بتشكيل فريق عمل لتطوير المعارض والمؤتمرات في منطقة الرياض يعد نقلة عملية بإتاحة القطاع الخاص قيادة التطوير للمعارض والمؤتمرات في منطقة الرياض من خلال رئاسة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض لفريق العمل، مشيراً إلى أن قرار سموه يأتي مكملاً مع توجيهات ومتابعات اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وتوقع العيسى حدوث طفرة في تنظيم المعارض والمؤتمرات في منطقة الرياض لما تحتويه المنطقة من مقومات كبيرة تؤهلها لتكون وجهة دولية رئيسية للمعارض والمؤتمرات خاصة أن أكثر من (50%) من المعارض والمؤتمرات التي تقام في المملكة تستضيفها مدينة الرياض، مشيراً إلى عدد من نقاط القوة التي تجعل الرياض وجهة رئيسية لهذا النوع من الصناعة منها موقعها الجغرافي وكونها عاصمة أقوى دولة اقتصادياً على مستوى الشرق الأوسط ووجود إدارات رئيسية للجهات الحكومية والجهات الخاصة إضافة إلى توفر عدد عال من المحترفين العاملين في الجهات الحكومية والخاصة ووجود أكثر من 65% من الجمعيات المهنية والعلمية والطبية في الرياض فضلاً عن مشاريع توسع في مطار الملك خالد والمواصلات داخل الرياض والتوسع في الفنادق ووجود مخططات لإيجاد مركز عالمي للمعارض والمؤتمرات.
وبيّن حسين الفراج رئيس اللجنة الوطنية للمعارض والمؤتمرات بمجلس الغرف السعودية عضو اللجنة الإشرافية بالبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات من جهته، أن قرار صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة يندرج ضمن رؤية وإنجازات البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، مشيراً إلى أنه سيكون له تأثير بالغ في تنمية وتطوير فعاليات منطقة الرياض بالتعاون مع جميع الجهات المعنية حيث تتميز بعناصر ضخمة وعالية الجاذبية للفعاليات المحلية والدولية ذات القيمة. وأفاد فهد بن سالم بن نوح الرئيس التنفيذي لمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، أن قرار سمو أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة يدعم تسويق مدينة الرياض كوجهة سياحية تثري القطاع بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني وتشجيعه، منوهاً بجهود إمارة منطقة الرياض في بحث المعوقات التي تواجه هذا القطاع وسبل معالجتها وتوفير عدد من الخدمات المتميزة في هذه الصناعة إلى المملكة وتبني أجيال وكوادر وطنية قادرة على زيادة توظيف هذه الصناعة لصالح الاقتصاد الوطني. وأبان أن مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض يسعى لتوطين المعرفة في ظل بناء شراكات دولية واستراتيجية متميزة مع الجهات المنظمة للمعارض والمؤتمرات على المستوى المحلي والدولي يساند كل ما يخدم هذه الصناعة ذات الجودة العالية مع جهات الاختصاص ويتبنى جميع التطبيقات والتقنيات الحديثة والمحفزات التي تخدمها. بدوره أكد علي العثيم عضو مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس لجنة المعارض، أن قرار سمو أمير منطقة الرياض سيحدث نقلة نوعية في تنمية وتطوير الصناعة وتسريع مشروعات البنية التحتية اللازمة لاستضافة المعارض والمؤتمرات الدولية في منطقة الرياض، وتحفيز الاستثمار في القطاع والخدمات المساندة له، ووضع مدينة الرياض كوجهة متميزة على أجندة الفعاليات الإقليمية والدولية وهو ما يواكب بلا شك جهود تطوير المدينة وما تشهده من مشروعات تنموية لتصبح المدينة مركز جذب اقتصادي وسياحي يتمتع بكل مقومات العاصمة الحضارية الحديثة ونوه العثيم بدور البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات في تنمية وتطوير القطاع مشيراً إلى أهمية تفعيل حزمة من الإجراءات التشريعية والتنظيمية الداعمة والمحفزة لنموه، وأن تقود الدولة الاستثمار في البنية التحتية الخاصة بهذه الصناعة مع منح تسهيلت وحوافز للقطاع الخاص للاستثمار فيه والعمل على تأهيل الكوادر الوطنية العاملة في صناعة المعارض والمؤتمرات ودعم قدراتهم التنافسية.