إبراهيم الطاسان ">
رغم أن لا وثيقة واحدة موثوقة المصدر، وموثقة بأدلة تختلي بالعقل، ويقبلها المنطق عن واقعة محرقة الهلوكست، والإجماع على حدث وقوعها، بل إن حجج المؤرخين بعدم صحة الواقعة ممن نشروا بحوثهم.
وغيرهم كثر لا تزال بحوثهم طي أدراج مكاتبهم الخاصة نتيجة للخوف من المطاردة والمحاكمات، أقوى من حجج المعتقدين بوقوعها بحق اليهود. وهو ما حدا بالكيان الصهيوني ولوبياته الأخطبوطية في مختلف الدول الغربية نتيجة للخوف من انكشاف الحقيقة للعمل على استصدار قوانين تجرم كل منكر للواقعة، وقد اتخذوا من الهلوكست وسيلة ابتزاز سياسي ومالي وقانوني.
فإن كانت الهلوكست قد وقعت، ولو فقط بعقلية الصهاينة من اليهود؛ ففي عقليتهم أيضا وقع شخوص المتهمين وهم كل باحث أو مؤرخ مارس أو سيمارس حقه الطبيعي بالبحث الموثق عن صحة الوقائع والأحداث.
كالمؤرخ البريطاني «ديفيد إيرفنج» الذي نفي وجود الهلوكست.
والمؤرخ الفرنسي «بول راسنيين» الذي أصدر كتابه «أكذوبة الهلوكست». وغيرهم كثيرون أمثال «اوجين كوجن لتأليفه كتاب فرق الهجوم الكاذب.
«وارتور باتز» وكتابه خدعة القرن العشرين.
كل هؤلاء وغيرهم مصيرهم كان المحاكمات والسجون والغرامات، وأبرز من فند أكذوبة الهلوكست «رجاء جارودي» كتابه «الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية». لأن الصهاينة يخشون الحقيقة، فحاربوا كل من حاول بيان حقيقة أكذوبة الهلوكست.
وهاهم اليوم يمارسون الثارات للهلوكست. بإحراق الأطفال الرضع في مهودهم. فماذا بقي للهلوكست من سيئة تذم بها؟
مارس الكيان الصهيوني الهلوكست بصور مختلفة وأنماط من الإحراق منوعة، كمذبحة دير ياسين، وبئر السبع، وصبرا وشاتيلا، وجنين وغزة.
وكلها محارق موثقة ومشهودة، لا تفتقر لدليل، ولا لقرينة البينة.
ولا لمؤرخين باحثين عن وثائق تجلي الحقيقة، ولم يبق الصهاينة بأفعالهم للهلوكست المزعومة ما تذم به.