مغرمة بتفاصيله في همومه في وجعه في نجاحاته في انتصاراته، جزء من العالم أتنفس الحب من خلاله، عندما نُغرم نكون أقوياء وأنا قويةٌ فيه، عندما نُغرم نكون أكثر شاعرية وهو قصيدتي التي أكتبها ولا تنتهي، عندما نُغرم نكون أكثر اقتراباً أكثر التصاقاً أكثر همساً أهمس له في صباحاتي وأعشق فيه كل أمسياتي.

ملامحه صحراويه فاتنة ذاكرتي تكاد لا تخلو من صور طفولتي معه أشتم رائحة رغيف الخبز وهي تخترق ذاكرتي لتعبر بي في شوارعه الطينية ونكهة المطر تعطّرها وصوت المطر عالق في ذهني يراقصني يتغزّل في ضفائري يستمر حتى يحل المساء الفاخر فتصنع أمي الحليب الدافئ لتغفو عيني على صوتٌ سخي ما زال يُسقي أرض الحُب أرض الشموخ.

مغرمة في وطن يزاحم ليكون في المقدمة، مغرمة في وطن يمنح أبناءه الفرص للنهوض فيه فكان هناك العاق وهناك البار يُعطي بسخاء يُعطي وينتظر ماذا سيقدم ذلك الوزير والمدير إلى الموظف الصغير للمضي فيه إلى صفوف الدول المتقدمة في كل المجالات

أُرهِق الوطن من المتخاذلين من المصالح الشخصية من العابثين الفوضويين من عدم الانتماء من الخونة.

أعلم أني عاشقةٌ ربما إلى حد التعصب لرقعة جغرافية عشت وترعرعت بها ضمن مجتمع يملك تنوّع حضاري فكري وله عاداته وتقاليده وأصوله.

الإخفاقات التي يتحدث عنها الكثير في الوطن ليس هو سبباً فيها فقد دعم كل المجالات بميزانيات ضخمة هي ممن كلفوا بخدمة الوطن من خلال مؤسساته ولم يؤدوا أماناتهم.

سأظل يا وطن الحب مُغرمة فيك بشمالك وجنوبك وشرقك وغربك، سترفع رايات النصر قريباً أمام كل عدو وأمام كل خائن.

نجديةٌ أنا أعتز عندما يسألوني من تكوني؟ فأرفع رأسي بكل اعتزاز لأرد أنا سعودية وأفتخر بأرضي لنا من التاريخ صفحات

كتبها المجد لنا الماضي وكل الحاضر ولنا التأثير.

عزيزة نفس يا وطن شمرية أخذت عزتي منك وارتويت وأخذت منك الشموخ ما انحني وأخذت منك قوتي ما انكسر وأخذت منك الحب وكتبته وتعلمته يا وطن وعلمته.