وفاة والد الرضيع الفلسطيني الذي قتل حرقاً في الضفة الغربية ">
رام الله - بلال أبو دقة - رندة احمد:
استشهد فجر أمس السبت الأب الفلسطيني الحريق "سعد محمد دوابشة -38 عاما" متأثرا بحروقه البالغة التي أُصيب بها نتيجة العملية الارهابية اليهودية وإحراق المستوطنين الصهاينة لمنزله في بلدة دوما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، قبل ثمانية أيام ليلحق الأب "سعد دوابشة" بطفله الرضيع "علي دوابشة - عام ونصف"، الذي استشهد حرقا في نفس الاعتداء فيما ترقد زوجته "ريهام دوابشة -37عاما" وطفله "احمد-4سنوات" في أقسام العناية المكثفة بالمشفى حيث وصفت المصادر الطبية حالتهما بالخطيرة نتيجة الحروق الشديدة.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية " ان عائلة الشهيد "سعد دوابشة" أُبلغت بوفاة "سعد" الذي كان يرقد في مستشفى "سوروكا الاسرائيلي"، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة حروقه التي وصلت إلى 80%.. وقالت مصادر اسرائيلية: "ان- سعد دوابشة -استشهد في مستشفى "سوروكا " في بئر السبع حيث كان يتلقى العلاج بعد ان اصيب بحروق قاتلة 80 % من جسمه.
هذا وسادت حالة من الحزن والغضب بلدة دوما الفلسطينية بعد سماع نبأ استشهاد رب الأسرة "سعد دوابشة"، وتم بث الخبر عبر سماعات المساجد في البلدة، حيث بدأ الأهالي بالتوافد إلى منزل عائلة الشهيد.
وقالت المصادر الفلسطينية المحلية :"ان الجانب الاسرائيلي طلب تشريح جثة الأب "سعد دوابشة"الا ان العائلة رفضت ذلك، مضيفة ان مراسم التشييع ستتم في قرية دوما.
وتحسباً لاندلاع موجة غضب فلسطينية عقد قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الاسرائيلي الجنرال "روني نوما" اجتماعا لتقييم الاوضاع في اعقاب استشهاد -سعد دوابشة- تقرر في النهاية الابقاء على حالة الاستعداد العسكري والاحتفاظ بقوات الدعم والتعزيز التي نشرها الاحتلال في اعقاب استشهاد الطفل "علي دوابشة".
ووفقاً لمصادر الجزيرة: "لا تزال الأم "ريهام حسين دوابشة " ترقد في مستشفى "تلهشومير" بحالة حرجة نتيجة الحروق التي تصل الى 90%، كما يرقد في نفس المستشفى طفلها "احمد" المصاب بحروق بنسبة 60%.
وكان مستوطنون ارهابيون صهاينة اضرموا النار الاسبوع الفائت في منزل عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس، ما ادى الى استشهاد الرضيع "علي دوابشة- عام ونصف"، فيما اصيب والداه وشقيقه احمد بجراح خطيرة جرى نقلهم فيما بعد الى مستشفيي سوروكا وتل هشومير في اسرائيل.
وأكد الرئيس الفلسطيني ،محمود عباس، أن قيادات هؤلاء المستوطنين الارهابين اصدرت تعليماتها لهم بعدم الاكتفاء بحرق البيوت الفلسطينية والمساجد والكنائس، وإنما عليكم ان تقتلوا، فما ذنب عائلة تعيش بأمان في منزلها يأتي شخص ليقتلهم ويحرقهم، فعندما تقتل هذا الطفل الرضيع البريء "علي سعد دوابشة" بإحراقه وعائلته حيا فكأنك قتلت الناس جميعهم.
وقال الرئيس الفلسطيني :" إنه أمر بشع جداً أن يُحرق طفل رضيع هو وعائلته ثم يُقتل، لذلك تسمى هذه جريمة ضد الانسانية، وجريمة حرب.