آل شيخان: الحادث الإرهابي يستهدف الحد من النفوذ السياسي الخليجي على الساحة الدولية ">
ندد مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) «بالعملية الارهابية التي أدت إلى استشهاد عدد من رجال الأمن والمواطنين بمسجد الطوارئ بأبها»، مؤكدا أن هذه «الحوادث الارهابية التي تستهدف أمن واستقرار المجتمع الخليجي برمته، لم تتمكن من تنفيذ فكرها وآيدلوجيتها التكفيرية الارهابية الضالة بالمجتمع الخليجي، بل زادتهم تماسكا ووحدة وايمانا بأنهم جزء مكمل ومهم من الجهود الخليجية الحكومية، التي تعمل على مواجهة التطرف وكل أنواع الارهاب، وتقف ضد كل من يحاول العبث بأمن واستقرار المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج». وقال الدكتور طارق آل شيخان رئيس (كوغر) ورئيس الجمعية العربية للصحافة وحرية الاعلام (آرابرس) في تصريح صحافي «ان هذا الحادث الارهابي وما سبقه من حوادث ارهابية ودعم المجتمع الخليجي للجهود الأمنية والاعلامية والسياسية الخليجية التي تتصدى للارهاب، تؤكد أننا كمجتمع مدني لن نتساهل مع العناصر التي تضرب الوحدة الوطنية وترفض الحوار، وتستمر في ادارة الحرب الإرهابية وعمليات الاخلال بالأمن، وتستهدف الاقتصاد الخليجي وإثارة القلاقل بين أطياف وشرائح المجتمع الخليجي، ستطول المواطنين بكافة طوائفهم، ويجب ان تتضافر الجهود الخليجية لحماية المجتمع الخليجي من هذا الارهاب».واضاف آل شيخان «ان ما حدث من استهداف للمصلين في مسجد الطوارئ بأبها، يوضح وبشكل جلي ان ارهاب داعش ومن هو على شاكلته كالارهاب الايراني بمنطقة الخليج والعالم العربي، يستهدف وبشكل أساسي الحد من النفوذ السياسي الخليجي على الساحة الدولية الذي ظهر مؤخرا، مما جعله لاعبا اساسيا بالمنطقة، وهو ما لا يروق لكل من الارهاب الداعشي والايراني» مضيفا «ان اللغة والفكر المتطرف لبعض من يصفون أنفسهم برجال الدين ، كان السبب الأول في انتهاج صغار السن والفهم الديني لهذا الفكر الارهابي الضال، وجعلهم ينتهجون التحريض ونشر روح الكراهية لكل فئات مجتمعهم الخليجي. لهذا فان على كل جهة حكومية كانت أم مؤسسة مجتمع مدني مسؤولية وطنية ودينية واخلاقية في التصدي بشكل أكثر من ذي قبل ضد كل مصادر ومنابر هذا الخطاب الديني التكفيري الطائفي، خصوصا في هذا الوقت الحرج، الذي تشهد فيه دول الخليج بروزا ونفوذا على المستوى السياسي، كونها الأمل الوحيد الباقي للحفاظ على الوحدة العربية القومية».