الأمم المتحدة تكلف خبراء للتحقيق حول الهجمات الكيميائية في سوريا ">
الأمم المتحدة - أ ف ب:
قرر مجلس الأمن الدولي الجمعة بالإجماع تشكيل لجنة خبراء لتحديد المسؤولين عن الهجمات الكيميائية التي شهدتها سوريا في الفترة الأخيرة. وصوتت روسيا حليفة سوريا لصالح القرار. وتتهم واشنطن ولندن وباريس الجيش السوري بشن هجمات بغاز الكلور لكن موسكو تؤكد انه لا توجد أدلة تدعم هذه الاتهامات. وينص القرار على إنشاء «آلية مشتركة للتحقيق» مؤلفة من خبراء في الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ومن المفترض تشكيل فريق الخبراء خلال 20 يوما، ويستمر عمله عاما كاملا مع احتمال تمديد يوافق عليه مجلس الأمن الدولي في قرار جديد، كما عليه ان يسلم أول تقاريره خلال 90 يوما من بدء التحقيق. وبحسب القرار فإنَّ مهمة الفريق «تحديد قدر الإمكان الأشخاص والكيانات والمجموعات أو الحكومات ان كانوا من المنفذين أو المنظمين أو الداعمين أو المتورطين في استخدام المواد الكيميائية كسلاح» في سوريا. وينص القرار أيضاً على ضرورة تعاون الحكومة السورية مع الخبراء عبر تقديم «كل المعلومات ذات الصلة» وعبر السماح لهم بالوصول إلى أماكن حدوث هجمات بالأسلحة الكيميائية واخذ العينات والاستماع إلى الشهود.
من جهة أخرى قام مقاتلو تنظيم «داعش « بخطف نحو 230 مدنياً بينهم ستون نصرانياً على الاقل بعد استيلائهم على احدى البلدات في محافظة حمص وسط سوريا، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الجمعة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «قامت داعش بخطف 170 سنيا واكثر من 60 نصرانياً بتهمة التخابر مع النظام، وذلك خلال عملية مداهمة لمدينة القريتين التي استولوا عليها الاربعاء».
وذكر نصرانيون ينحدرون من المدينة ويسكنون في دمشق ان 18 ألف مسلم وألفي نصراني من الطائفة السريانية، كاثوليك وارثوذكسي، كانوا يقطنون في المدينة قبل اندلاع الحركة الاحتجاجية منتصف اذار/ مارس 2011 الا انه لم يبق منهم سوى 300 نصراني قبل هجوم تنظيم «داعش» عليها.
واوضح مدير المرصد ان التنظيم كان بحوزته لائحة تضم اسماء اشخاص مطلوبين الا انهم قاموا باعتقال عائلات بأكملها كانت تنوي الفرار.
وتحظى مدينة القريتين بأهمية استراتيجية وفق عبد الرحمن لوجودها على طريق يربط مدينة تدمر الاثرية التي سيطر التنظيم الإرهابي عليها في 21 ايار/ مايو بريف القلمون الشرقي في محافظة دمشق.
وقام ثلاثة مقنعين في ايار/مايو بخطف الأب جاك مراد رئيس دير مار اليان في المدينة بعد ان استولى التنظيم على مدينة تدمر الاثرية.