سليمان بن علي النهابي ">
ستظل عنيزة في قلوب محبيها وعاشقيها نبع حنان وفيض حب ووفاء لأهلها وأرضها الطيبة المعطاءة حتى أصبح مهرجان التمور اليوم، وفي نسخته الحادية عشرة الذي يقام هذا العام 1436هـ في جو من الصفاء والحب والإخلاص تحت شعار ((عنيزة نبع التمور)) ليأتي هذا الشعار معبرا عن مكنونات مشاعر المحبين والعاشقين لهذه المحافظة التي اشتهرت بعطاء نخيلها، وثمار غرسها، ونتاج مزارعها من التمور، يأتي مهرجان التمور في عنيزة من خلال نسخته الحادية عشرة هذا العام ليقدم للمجتمع في هذه المحافظة الجميلة خاصة والقصيم عامة بل وعلى مستوى الوطن العزيز صورة ناصعة لتسويق متميز وانتشار أوسع لهذا المنتج الوطني الرائد، وقد أفاد هذا المهرجان تمور عنيزة بشكل إيجابي وتمكن الكثيرون وهم في مواقعهم البعيدة من وطننا العزيز، بل وفي دول خليجية وعربية من التعرف على عنيزة وتمورها وبلحها ورطبها بشكل أوسع من خلال وسائل الإعلام المختلفة ومنها هذه الصحيفة العملاقة ووسائل التواصل التقني، لقد أتاح المهرجان فرصا كثيرة من العمل وكان فرصة لتسويق الكثير من المنتجات وتدريب الشباب من أبناء عنيزة وغيرها من المحافظات والمدن المجاورة على أعمال النخيل ومنتجاتها، لقد كانت بادرة الجمعية التعاونية الزراعية في عنيزة عند تشغيلها لمهرجان تمور عنيزة في سنوات سابقة صاحبة السبق في تسويق العبوات الكرتونية للتمور وتغير مفاهيم الناس حول العمل بها بشكل سلس ومتميز، كان ذلك عام 1427هـ وبدعم من صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم فكانت خطوة جميلة وغير مسبوقة من قبل الجمعية، لقد ساهم مهرجان التمور في عنيزة من خلال الفكر الشبابي المتجدد إدارة وتخطيطا وتنفيذا في بث الحماس لدي كل فئات المجتمع واستطاع المخططون من المخلصين سواء على مستوى المشغلين والعاملين معهم أو على الصعيد الرسمي ممثلا بدعم ومتابعة إمارة منطقة القصيم والعمل الجاد في بلدية عنيزة التي قدمت كل إمكاناتها لنجاح المهرجان، وذللت كل الصعاب أمام المشغلين، ولعل الجميع يتذكر البدايات الأولى للمهرجان عندما قامت الجمعية الزراعية التعاونية بعمليات التشغيل، فكانت النجاحات المتميزة عبر لمسات مخلصة لعمل مؤسسي جميل، لقد سجل التاريخ لمهرجان تمور عنيزة أنه أول مهرجان على مستوى المملكة تبعته بعد ذلك بسنوات مهرجانات التمور في المدن والمحافظات الأخرى، وكان ولا زال التنافس الشريف قائما ليعطي انعكاسات إيجابية للتمور كمتج وطني نعتز به كثيرا وبدعم حكومي ينطلق من حرص الدولة - وفقها الله - على تشجيع المواطنين والمزارعين بصفة خاصة على العمل في الإنتاج الزراعي، واستثمار كل الفرص المتاحة في ميادين العمل المخلص، وفق الله كل مخلص نزيه يعمل بأمانة ويعطي بسخاء لوطنه وأمته ومجتمعه، والله الموفق.