الجزيرة - المحليات:
أدانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة العمل الإرهابي الذي استهدف مجموعة من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير وقت أدائهم صلاة الظهر جماعة في مسجد مقر القوات، حيث نتج عنه استشهاد أكثر من عشرة من منسوبي القوات، إضافة إلى ثلاثة من العاملين في الموقع وإصابة آخرين. جاء ذلك في البيان الذي أصدره معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة.
واستنكر معاليه هذه الجريمة الإرهابية التي قامت بها هذه الفئة الخارجة التي مرقت من الدين واستسهلت إزهاق أرواح أبرياء وقتل أنفس معصومة.
وعبَّر الدكتور التركي عن أسفه البالغ باستمرار هذه الفئة المارقة في تماديها في أعمالها الإجرامية إفساداً في الأرض وخروجاً عن تعاليم الإسلام الحنيف يقول الله تعالى: وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) سورة النساء.. ومخالفة هدي الرسول صلى الله عليه وسلم: «لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل امرئ مسلم بغير حق» (أخرجه النسائي والترمذي).ووجّه معاليه رسالة لشعب المملكة وعلمائها ومفكريها ومثقفيها للوقوف مع قيادتهم ليقطعوا الطريق أمام المتربصين الحاقدين على هذا البلد الذي شرفه الله بخدمة الحرمين الشريفين.. وأن يحمدوا الله ويشكروه على أن منّ الله عليهم بقيادة حكيمة تطبق شرع الله وتنصر الإسلام وتدافع عن كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. ودعا الدكتور التركي المولى جل وعلا أن يمكِّن حكومة خادم الحرمين الشريفين ورجال الأمن البواسل في الجهات الأمنية من القبض على هؤلاء المجرمين المفسدين، ومن كان وراءهم مشيداً برجال الأمن الذين يجاهدون في سبيل الله حماية للدين والوطن والشعب. وأفاد معاليه بأن الرابطة قد تلقت اتصالات عديدة من المنظمات والقيادات الإسلامية في خارج المملكة تدين وتستنكر هذا الحادث الأثيم، داعين الله أن يحمي المملكة وبلاد المسلمين في كل مكان من كل سوء ومكروه، إنه جواد كريم، والله الهادي إلى سواء السبيل.