انطلاق فعاليات الدورة التاسعة لسوق عكاظ الثقافي الثلاثاء المقبل ">
متابعة - محمد المنيف:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الثلاثاء القادم حفل افتتاح مهرجان سوق عكاظ الثقافي التاسع بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وعدد من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء ومعالي محافظ الطائف وعدد من المسئولين والأدباء والمثقفين من داخل المملكة وخارجها، وسيقوم سموه فور وصوله إلى مقر المهرجان الواقع بالعرفاء على طريق الرياض بجولة على عدد من المعارض المشاركة في المهرجان ومن بينها الفنون التشكيلية.
* حضور مشرف للفن التشكيلي
فمنذ أن أقرت مشاركة الفن التشكيلي في سوق عكاظ والتي جاءت تلبية لمطالب التشكيليين للتشرف بكسب جوائز السوق لأهميتها الثقافية والتاريخية، كما حظي الفن التشكيلي بالاهتمام ضمن خطة تطوير الفعاليات، وأعد له ندوة التقى فيها نخبة من التشكيليين من أصحاب الخبرات، ومن الشباب، وذلك تقديرا من اللجنة المشرفة على السوق لهذا الفن الذي انطلقت أولى دوراته عام 1429هـ وفاز فيها كل من الفنان فهد القثامي عن قصيدة المؤنسة لقيس بن الملوح. أما الدورة الثانية 1430هـ فقد فاز فيها مناصفة بين الفنان طه صبان الفنان عبدالرحمن خضر الغامدي. لتأتي الدورة الثالثة 1431هـ حيث فاز فيها الفنان محمد الرباط. وفي الدورة الرابعة 1432هـ فاز فيها الفنان عوض أبو صلاح الدورة الخامسة 1433هـ فاز فيها الفنانون عبده عريشي والفنان عبدالعزيز بوبي عشر محمد الرباط والفنان فهد خليف. كما فاز في الدورة السادسة 1434هـ الفنانون عبدالرحمن المغربي, والفنان عبدالرحمن السليمي, والفنانة مليح عبدالله. وفي الدورة السابعة 1435هـ فاز بالمركز الأول الفنانون يوسف إبراهيم والفنان محمد الخبتي والفنان صادق غالب. كما فاز في الدورة الثامنة للعام الحالي 1436هـ كل من الفنانون ناصر الضبيحي والفنانة منيرة الحبسي والفنانة سكنه حسن علي.
* جريدة الجزيرة ورأي وافق الفكرة
تشرفت جريدة الجزيرة من خلال صفحاتها التشكيلية التي أنشئت لخدمة هذا الفن بأن تكون شريكا في دعم الفن التشكيلي في سوق عكاظ، ففي عام 1429هـ طرح تقرير عن سوق عكاظ أشير فيه إلى أن الفن التشكيلي يشارك كإحدى الفعاليات فيه مما أثار حفيظة التشكيليين خصصوا ابناء الطائف حيث جاء رد الفنان فيصل الخديدي المشرف على مشاركة الفن التشكيلي (حاليا) في سوق عكاظ تفند ما اشير اليه وان ليس للفن التشكيلي أي مشاركة تحت عنوان (أن يوكل الأمر لغير أهله..)
ما جاء في التحقيق حول مشاركة فناني الطائف يخالف الواقع (جريدة الجزيرة الملحق الثقافي الأثنين 2-11-1428هـ العدد 222).
* أمنية تتحقق بدعم الأمير خالد
وجاء ختام تلك المقالة أو الرد من الفنان الخديدي موجها فيها ثقته في صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل قائلا( فإن ثقتنا عالية في صاحب السمو الملكي الأمير الفنان خالد الفيصل بتغيير الوضع السابق بغياب الفنون التشكيلية عن سوق عكاظ, وفتح المجال للمناشط التشكيلية على أيدي متخصصين من أبناء الطائف ليظهروا الوجه الحسن للفنون التشكيلية الذي غاب العام الماضي عن سوق عكاظ، كما أن معالي المحافظ والذي عودنا بوقفته الصادقة والدائمة مع الفنون التشكيلية لن يرضى بهذا الغياب في الأعوام القادمة لأي سبب من الأسباب, وهو الذي تربطه مع التشكيليين علاقة حميمة لا تحتاج إلى وسيط بينهم, فالمحافظ فاتح مكتبه وبيته للتشكيليين على الدوام، وهو داعم حقيقي لهم.
لتأتي الاستجابة من رجل يقدر ابداعات ابناء الوطن على اختلاف مشاربهم فكان للفن التشكيلي دوره ومكانته وفرصة كسبه للجوائز في محافل السوق السنوية.
* واقع الفن التشكيلي في سوق عكاظ
حول الفن التشكيلي في فعاليات سوق عكاظ اتجهنا للفنان فيصل الخديدي المشرف على مشاركة الفن التشكيلي ومعرض الفنانين المشارك في السوقفاجاب قائلا :
بعد أن مضت السنة الأولى من عمر سوق عكاظ طالب عدد من التشكيليين بالوجود التشكيلي في هذا العرس الثقافي، وكان لهم ذلك في الدورة الثانية في عام 1429هـ من خلال جائزة (لوحة وقصيدة)، تلك المسابقة التي نشأت وقامت على المواءمة بين اللفظي والبصري من خلال منجز تشكيلي يستلهم ويقرأ ويحاكي ويوازي درر القصائد العربية من الأدب العربي على امتداد تاريخه وحاضره المعاصر على حسب رؤية واختيار الفنان التشكيلي، وبرز معرض أعمال مسابقة لوحة وقصيدة من أول ظهور له في الدورة الثانية لسوق عكاظ رغم قصر المدة في التجهيز للمعرض، وقلة الأعمال المشاركة بالمسابقة، ولكن التعاون بين أمانة سوق عكاظ وجمعية الثقافة والفنون بالطائف وأتيليه جدة قدم معرضًا متميزًا ضمن تجاوز عثرات البداية, وكانت قاعة العرض في خيمة دائرية من خيام السوق في مقره القديم قبل أن ينتقل للمقر الحالي والقاعات الأكثر جاهزية من سابقتها, وقد مرت جائزة لوحة وقصيدة بسوق عكاظ بمراحل تطورت من خلالها الشروط والجوائز فبعد أن كانت الجائزة واحدة لمدة أربع دورات أصبحت ثلاث جوائز في الدورة الخامسة من عمر المسابقة، وكما فتحت المشاركة للفنانين العرب المقيمين بالسعودية في الدورة الثالثة من عمر المسابقة, كما حددت مؤخراً في الدورة الأخيرة من المسابقة باستلهام قصائد أربعة من الشعراء فقط ليتم بناء العمل التشكيلي عليها. وحول مشاركة النحت قال: النحت أحد الفنون المهمة والتي نطمح لوجودها بشكل لائق ومناسب يخدم هذا المجال المهم وبما يوافق هوية السوق والفعالية.
وأضاف حول ورشة تطوير الفن التشكيلي في سوق عكاظ قائلاً:
جاءت ورشة الفنون التشكيلية من ضمن مشروع تطوير سوق عكاظ بحضور متنوع لفنانين وأكاديميين وكتاب تشكيليين ووضع تصور لتطوير مسابقة لوحة وقصيدة وعدد من التصورات التطويرية للحضور التشكيلي في سوق عكاظ على مدار خمسة أعوام قادمة.
اما عن ملاحظة ان مشاركة الفنانين والفائزين غالبيتها محصورة لفناني المنطقة الغربية أجاب الفنان الخديدي قائلا:
نتلقى مشاركات عديدة من جميع مناطق المملكة ولم تنحصر المشاركة على منطقة دون الأخرى وحتى الفائزين نجدهم من مناطق مختلفة، وخير مثال على ذلك الفائزون لهذا العام من المنطقة الشمالية والغربية والشرقية.
وختم اجاباته بالقول:
إن الفنون التشكيلية في سوق عكاظ حققت تواجدا جيدا ومميزا من خلال لوحة وقصيدة بدعم من صاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة والمشرف العام على سوق عكاظ وبمتابعة سمو الشخصية وهو حضور متميز وسط فعاليات ثقافية وأدبية ويخصص له جائزة رئيسية في السوق، وهو إنجاز نتمنى أن يستمر ويتطور بما يخدم رؤية وأهداف سوق عكاظ ويحقق النمو المرجو للفنون التشكيلية.