إبراهيم بن سعد الماجد ">
بشائر نهضة وزارة الصحة بدأنا نلمحها في الأفق، بدأ في الأفق ما يمكن أن نطلق عليه غيمة قادمة ستمطر هذا القطاع بوابل غيث يعيد للإنسان قيمته التي بكل أسف يفقدها كل مراجع لأي مرفق صحي، إلا ما شاء الله.
الوزير خالد الفالح الذي يعلم علماً يقيناً بأن قطاع الصحة قطاع هام جداً، لا يقل أهمية عن شركة أرامكو التي عمل فيها الوزير موظفاً حتى صار رئيساً، وهذه الشركة لا تقبل الخطأ ولا تقبل هدر المال.
من النقطة الأخيرة أطرح مقترحي على معاليه، هذا المقترح يتعلق بالصيدليات في المستشفيات، هذه الصيدليات والمخازن الطبية التي تكلف الدولة مليارات الريالات وهي لا شك ضرورة ولكن ما يحصل فيه الكثير من الأخطاء التي تحمل ميزانية الوزارة أموالا طائلة دون فائدة للمواطن، فمن الملاحظ أن كثيرا من الأدوية التي تُعطى للمرضى بقي على تاريخ نهاية صلاحيتها أشهر معدودة، وقد تنتهي والمريض لم يستفد من كامل الكمية، وأيضا هذا يطرح سؤالاً كم في المخازن الطبية من هذه الأدوية التي مضى على تاريخ تصنيعها أكثر من نصف المدة؟
أعتقد لو شُكلت لجنة محايدة لاكتشفت أن غالبية المخازن الطبية في الشؤون الصحية مليئة بالأدوية التي على وشك الانتهاء. المقترح الذي أقدمه لمعاليه: أن تستغني المستشفيات عن الصيدليات بشكل نهائي وتستعين بالصيدليات الأهلية بموجب اتفاقيات ثنائية أو بموجب ما تقدمه الصيدلية من فواتير مصدقة مسبقاً من المستشفيات (الوصفات الطبية) وبهذا نحقق عدة فوائد منها أن المريض لا يمكن أن يقال له هذا الدواء غير متوفر الآن، وأيضا نضمن جودة الدواء، وكذلك تتخلص الوزارة من مستودعات طبية عالية التكلفة ربما تُتلف في نهاية العام كميات كبيرة أو تصرفها لمرضى يتناولونها خطأ أو يقومون بإتلافها. آمل أن يحظى هذا المقترح بدراسة مستفيضة من قبل وزارة الصحة، فإن كان فيه مصلحة كما ظهر لي أن يطبق.
والله المستعان.