مع فرحة العيد خيم علينا الحزن وبقلوب ملؤها الأسى والحزن وبالإيمان بالقضاء والقدر نعت عائلة البلي المزيني فقيدها الغالي علي بن إبراهيم البلي الذي لقي وجه ربه في أيام عيد الفطر المبارك وهو من عمل وأخلص عدة سنوات في المجال الصحي بقطاع الرس وتنقل في عدد من المواقع في المحافظة ولكنه في سنواته الأخيرة أعياه المرض وتقاعد عن العمل الذي كان نبأ وفاته وخاصة لأهله وأبنائه محزنا ومؤثرا على الجميع ونحن نتمثل في هذا البيت الشعري
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته
يوما على آلة حدباء محمول
لاشك أن هذه الحياة فانية والعيش الدائم في الآخرة، والغريب انه من الصدف أن يجتمع الفرح مع الحزن الذي تزامن يوم وفاته مع إقامة زواج احد أقاربه وتلقى أقاربه التعازي في وفاته والتهاني في عيد الفطر وحفل الزواج وكنت من ضمن الحضور الذين كان واضحا اثر الموقف أكثر بوفاة الفقيد صاحب التواصل مع أقاربه وتفانيه في العمل والإخلاص لخدمة المحافظة رغم إصابته بالمرض في آخر حياته وابتسامته التي لا تفارق محياه، وكان يواصل نشاطه وزياراته واجتماعاته مع أصدقائه ومحبيه بهذه المناسبة نقدم العزاء لأبنائه إبراهيم ووليد وشقيقاته ووالده الشيخ إبراهيم العلي البلي وزوجته وكافة العائلة ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه الله فسيح جناته وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة وأن يجعل ما أصابه من مرض تكفيرا من الذنوب وطهورا له ونسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة.. وأن يدخله فسيح جناته.. وأن يجازيه بالحسنات إحسانا.. وبالسيئات عفواً وغفرانا.. وأن يبدله داراً خيرا من داره.. وزوجاً خيراً من زوجه.. وأهلاً خيراً من أهله.أسأل الله أن يغسله بالماء والثلج والبرد.. وأن ينقيه من الذنوب والخطايا كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس.. اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده.رحم الله الفقيد وأسكنه جنات النعيم. نسأل الله أن ينقله من ضيق اللحود إلى جنات الخلود.. وأن يلهم أهله ومحبيه وكل من يعرفه الصبر والسلوان.. و(إنا لله وإنا إليه راجعون) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم غافر الذنب وقابل التوب لكافة المسلمين والمسلمات وأن يجمعنا الله في جناته جنات النعيم ..
منصور بن محمد الحمود - الرس