العتيبي: لا تنتظروا منا الكثير.. فمواردنا محدودة وسنفعّل التعاون مع هواة الآثار وكل الشكر لسلطان السياحة ">
كتب - محرر الوراق:
أعاد مجلس إدارة للجمعية السعودية للدراسات الأثرية انتحاب رئيس مجلس إدارته وأعضائه وذلك في يوم الخميس 10-8-1436هـ الموافق 28-5-2015م، تحت إشراف إدارة الجمعيات العلمية بجامعة الملك سعود، حيث تشكل المجلس الجديد برئاسة الدكتور د. محمد بن سلطان العتيبي، وعطفاً على هذا الحدث المهم في تاريخ الجمعية فيسرنا أن يكون ضيف الوراق هذا اليوم الدكتور محمد العتيبي الذي كان لنا معه الحوار التالي والذي افتتحه بشكر صحيفة الجزيرة الغراء التي تعد من أهم داعمين الجمعية، وشكر لمحرر وراق الجزيرة.
في البداية هنأنا الدكتور العتيبي على الثقة من أعضاء مجلس الإدارة، وتسلّمه رئاسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للدراسات الأثرية، وسألناه ما هو الدافع الأبرز له في الحصول على هذا الموقع؟
فكان جوابه: أود أن أشكر الزملاء الزميلات الذين صوّتوا لنا كمجلس إدارة جديد نيابةً عن زملائي أعضاء مجلس الإدارة، وأصالة عن نفسي وأتمنى من الله العلي القدير أن نكون على مستوى تطلعاتهم في تحقيق الأهداف التي نرجوها جميعاً لهذه الجمعية العزيزة على قلوبنا جميعاً.
أما عن الدافع وهو بلا شك, خدمة الآثار التي هي العمود الفقري للتراث الوطني لهذه الأرض الطاهرة.
وحينما قلنا لرئيس الجمعية السعودية للدراسات الأثرية الجديد أن الحديث عن الآثار في المملكة العربية السعودية ليس طريقاً مفروشاً بالورود، فهناك آثار عالمية وإسلامية مثل آثار مكة والمدينة الأخدود ومدائن صالح، وهناك آثار وطنية مثل المواقع المرتبطة بتوحيد هذا الوطن بقيادة المؤسس الملك عبد العزيز، وهناك آثار تخص كل قرية ومدينة مثل منازلهم وديارهم، هل في خطة الجمعية التواصل مع كل هذه الآثار؟
فكان رده على هذا بأن المملكة كما تفضّلتْ زاخرة بإرث حضاري عظيم له أبعاده الإنسانية على مختلف الأصعدة, وهام لكل شعوب العالم العربية والإسلامية والشعوب الأخرى لما لعبت هذه البلاد من دور حضاري مميز على مستوى البشرية وتوجّه مجلس الإدارة الجديد هو خدمة هذه الآثار في كل مدن وقرى وأصقاع المملكة العربية السعودية والإسهام في التوعية بأهمية هذه الآثار وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وعن أن نسبة كبيرة من محبي الآثار من غير الأكاديميين وهم في كل قرية ومدينة، هل من خطط للتواصل معهم، أم أن عمل الجمعية مقتصر على الأكاديميين فقط؟
بيّن العتيبي أن المهتمين بالآثار من مختلف الأجناس والأعمار هم محل التقدير والاحترام من الجمعية السعودية الأثرية, لما لاهتمامهم هذا من أثر إيجابي يصب في مصلحة بلادنا العزيزة, ولهذا فإن مجلس الإدارة الجديد يبحث في تفعيل انتساب هؤلاء المهتمين, بعضوية انتساب, والتواصل معهم للمشاركة في العديد من الأنشطة المختلفة التي تقوم بها الجمعية.
وحين سألنا العتيبي عن أمنية الكثير من أبناء المواقع الأثرية في القرى والمدن، وهو: هل سيكون للجمعية جولات على المواقع الأثرية في السعودية وتعريف المجتمع بها بمطويات وكتيبات تصل لكافة الشرائح، أم أن دور الجمعية سيقتصر على أن يكون مثل دور النشر تنشر كتب وبحوث أعضاء الجمعية، وترسلها للمكتبات أو تكون حبيسة لمستودع الجمعية؟
وقد كان رد العتيبي متفاعلاً مع هذا السؤال كثيراً، وقال: هذا السّؤال يثير شيئا من الأحلام التي تراود مجلس الإدارة الجديد والتي تعد أحلاماً رائعة ومفيدة جداً للعمل الأثري, وسقف الطموحات عالياً في هذا الاتجاه, ولكن المصداقية تفرض علينا أن نكون واقعيين ومنطقيين، فالموارد المالية محدودة إلى حد ما, ولهذا لا نستطيع القيام بما ذكرت بشكل واسع لأنه يحتاج إلى ميزانية كبيرة لتحقيق الأهداف المنشودة من ذلك, ولكن الجمعية ستقوم بجزء ليس باليسير في هذا المجال.
وسوف يستمر التركيز على النشر ولكن بضوابط أعلى وشروط أدق لما تنشره الجمعية وسوف توزع على أهل الاختصاص والمهتمين.
وتحدث الدكتور العتيبي عن المؤتمرات السنوية للجمعية مؤكداً استمراره قائلاً:
- سوف يستمر هذا النشاط بحول الله وقوته وذلك لأهمية التواصل بين المختصين في علم الآثار من علماء وأساتذة لهم إسهام مشكور في قضايا الآثار مثل من يعمل في المسوح والتنقيبات الأثرية وكذلك في الحفاظ على المواقع الأثرية والترميم, والباحثين في العلوم الأثرية, وكما تعلمون فإن انتخاب مجلس الإدارة الجديد تم قبل الإجازة الصيفية بفترة وجيزة جداً, وسوف يعلن عنوان ومكان انعقاد المؤتمر القادم بإذن الله.
وعن الشللية الداء الذي فتك ببعض الجمعيات الثقافية والعلمية، فأعضاء الجمعية هم في الأساس شلة تنشر لبعض وتعاون مع بعض مع إهمال لبقية المتخصصين، قال العتيبي:
- مجلس الإدارة الجديد يشرُف بثقة أعضاء الجمعية الكرام, وهذه الثقة من حقوقها على هذا المجلس أن يحرص على الابتعاد عن إيثار أحد على حساب أحد مهما كان وأيّاً كان, ولا شك أن مثل هذا السلوك إن حصل في بعض الجمعيات الأخرى فهو لا شك عيب يجب الحذر منه ومحاربته.
ولما نقلنا للعتيبي الكثير من الأهالي في القرى والمدن يودون أن تقوم الجمعية بزيارة لهم لتقييم الأعمال والترميمات التراثية في قراهم، هل سنجد رئيس مجلس إدارة الجمعية يخرج من مكتبة إلى هذه المواقع وتشجيع الأهالي؟
- أوضح الدكتور العتيبي أن رئيس مجلس إدارة الجمعية ليس هو الجمعية, بل هو عضو عامل يعمل بجهد المقل مع فريق عمل من الزملاء والزميلات الحريصين على أن تقوم الجمعية الأثرية بكل ما هو مطلوب منها في هذه الفترة على وجه الخصوص, والجمعية يسرّها التواصل مع كل المهتمين من المواطنين والمواطنات الذين يقومون بأدوار هامّة في الحفاظ على التراث الوطني وسوف يكون التواصل مرضياً للجميع بحول الله.
وختم الدكتور محمد بن سلطان العتيبي حديثه للوراق بتقديم أجزل الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني, والرئيس الفخري للجمعية والذي قدّم الكثير الكثير في سبيل إنجاح عمل الجمعية السعودية الأثرية, وسوف يحظى مجلس الإدارة الجديد إن شاء الله بتوجيهاته الكريمة والسديدة والتي ستكون نبراساً يُنير الطريق بالقيام بواجباتنا تجاه هذه البلاد المباركة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهو المعروف للقاصي والداني بعشقه وحبّه لهذه البلاد وتراثها الوطني العظيم القديم والحديث.
** ** **
..سيرة ذاتية للدكتور العتيبي..
1- الاسم: محمد سلطان حمدي العتيبي
2- تاريخ الميلاد ومكانه: 1380هـ / 1961 م - الرياض.
3- الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لستة أولاد.
الشهادات العلمية:
4- بكالوريوس آثار ومتاحف (آثار الجزيرة العربية القديمة) جامعة الملك سعود.
5- ماجستير تاريخ (تاريخ الجزيرة العربية القديمة) جامعة الملك سعود.
6- دكتوراه آثار قديمة (كتابات الجزيرة العربية القديمة) جامعة الملك سعود.
7- التخصص الدقيق (الديانة والحرب في الجزيرة العربية قبل الإسلام).
اللجان العلمية:
1- مقرر لجنة توصيف موارد الآثار في كلية السياحة والآثار (سابقاً).
2- عضو لجنة التقويم والاعتماد الأكاديمي في كلية الآداب (سابقاً).
3- عضو مركز البحوث بكلية السياحة والآثار (سابقاً).
4- المشرف على وحدة التقويم والاعتماد الأكاديمي في كلية السياحة والآثار (سابقاً).
5- عضو لجنة الدراسات العليا بقسم الآثار في كلية السياحة والآثار.
6- مقرر لجنة المعيدين والمبتعثين ورعاية المتفوقين بقسم الآثار(سابقاً).
7- عضو فريق جامعة الملك سعود للتقويم والاعتماد الأكاديمي (سابقاً).
8- عضو في وحدة مساندة المعيدين والمحاضرين والمبتعثين بجامعة الملك سعود (سابقاً).
9- عضو في لجنة الحقوق الطلابية بجامعة الملك سعود (سابقاً).
10- رئيس لجنة الامتحانات بكلية السياحة والآثار (سابقاً).
11- رئيس لجنة المعيدين والمبتعثين بكلية السياحة والآثار (سابقاً).
12- رئيس اللجنة الفرعية لحماية الحقوق الطلابية بكلية السياحة والآثار(سابقاً).
13- وكيل كلية السياحة والآثار للشئون الإدارية (سابقاً).
14- رئيس قسم الإدارة السياحية والفندقية بكلية السياحة والآثار (سابقاً).
15- رئيس قسم الآثار بكلية السياحة والآثار.
16- مستشار غير متفرغ لجامعة حائل.
17- رئيس الجمعية العلمية لدراسات الإبل.
18- عضو هيئة تحرير مجلة ادوماتو.
المؤتمرات والندوات التي شارك فيها:
1- مؤتمر (التراث العمراني الخليجي) في الدوحة - قطر 1994م.
2- ندوة جمعية التاريخ والآثار لدول مجلس التعاون الخليجي عام 1997م في مدينة دبي.
3- ندوة جمعية الأثاريين العرب في القاهرة 1999م.
4- ندوة المؤرخين العرب في القاهرة 1999م.
5- ندوة جمعية التاريخ والآثار لدول مجلس التعاون الخليجي في الرياض 2000م.
6- ندوة جمعية التاريخ والآثار لدول مجلس التعاون الخليجي في مسقط 2001م.
7- مؤتمر النقوش والخطوط والكتابات في العالم عبر العصور، مكتبة الإسكندرية - الإسكندرية. 2003م.
8- ندوة جمعية الآثاريين العرب في القاهرة عام 2002م.
9- ندوة جمعية التاريخ والآثار لدول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة 2003 م.
10- المؤتمر الخامس للحضارة اليمنية - صنعاء 30 أغسطس - 1 سبتمبر 2004 م.
11- ندوة جمعية التاريخ والآثار لدول مجلس التعاون الخليجي في الكويت 2005م.
12- ندوة جمعية التاريخ والآثار لدول مجلس التعاون الخليجي في البحرين 2006م.
13- ندوة جمعية التاريخ والآثار لدول مجلس التعاون الخليجي في الرياض 2010م.
14- ندوة جمعية التاريخ والآثار لدول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة 2013م.
15- ندوة جمعية التاريخ والآثار لدول مجلس التعاون الخليجي في الكويت 2014م.
الجمعيات العلمية:
1- عضو مؤسس في جمعية التاريخ والآثار لدول مجلس التعاون الخليجي.
2- عضو مؤسس لاتحاد الآثاريين العرب.
3- عضو اتحاد المؤرخين العرب.
4- عضو الجمعية السعودية للاقتصاد.
5- عضو مؤسس في الجمعية الأثرية السعودية.
6- عضو مؤسس لجمعية اللهجات والتراث الشعبي.
7- عضو مؤسس الجمعية السعودية لدراسات الإبل.
8- رئيس الجمعية السعودية لدراسات الإبل.
الأبحاث والكتب:
1- مفهوم نجد والحجاز بين قدماء المؤرخين وحديثهم « مجلة المنهل عدد جماد الثاني 1407هـ
2- ديوان شعر بعنوان ( وطن وقافية)، الرياض 1411هـ / 1990م.
3- كتاب مأسل بالمشاركة مع عدد من الزملاء المختصين في الكتابات العربية القديمة 1419هـ.
4- « أيام العرب « موسوعة (المرجع في تاريخ الأمة العربية)، المنظمة العربية للعلوم والثقافة بتونس - القاهرة 2005 م.
5- « أديان العرب «موسوعة (المرجع في تاريخ الأمة العربية) المنظمة العربية للعلوم والثقافة بتونس - القاهرة 2005 م.
6- كتاب الطائف بالمشاركة مع الأستاذ الدكتور / عبد الرحمن الطيب الأنصاري، الرياض 1425 هـ / 2005 م.
7- التنظيمات والمعارك الحربية في سبا من خلال النصوص السبئية منذ القرن السادس قبل الميلاد حتى القرن السادس الميلادي، وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية، وكالة الآثار والمتاحف، 1427هـ / 2006م.
8- « حرب الشرح يحضب الشاملة على نجران وغيرها «، دراسات في تاريخ الجزيرة العربية وحضاراتها، مهداة إلى الأستاذ الدكتور / عبد الرحمن الطيب الأنصاري بمناسبة بلوغة السبعين عاما، وزارة الثقافة والإعلام، الرياض 1428 هـ / 2007م.
9- بدو وسط الجزيرة العربية، تأليف / جاكوب هيس، تحقيق ومراجعة محمد بن سلطان العتيبي، دار الوراق - لندن الطبعة الأولى 2010 م وحاز على الأعلى مبيعاً في معرض الرياض الدولي للكتاب 2010م.
10- آثار نجران ما قبل الإسلام في موسوعة المملكة العربية السعودية، مكتبة الملك عبد العزيز العامة، 1428هـ.
11- المعبد قبل الإسلام في شبه الجزيرة العربية - العراق - بلاد الشام - مصر، دار الوراق للنشر، ط1، 2014م، وحاز الكتاب على جائزة التميز العلمي لأفضل كتاب مؤلف في الدراسات الاجتماعية والإنسانية مناصفة.
12- حملة أبرهة الحبشي على قبائل معد (Ry 506) نظرة في أوضاع وسط الجزيرة العربية في منتصف القرن السادس الميلادي، جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون الخليجي، سلسلة مداولات علمية محكمة للقاء السنوي الرابع عشر، 1435هـ، الرياض، ص ص 89-105.
المشاركة الثقافية والإعلامية:
العديد من المشاركات الثقافية والإعلامية في العدد من الصحف المحلية والعربية والمجلات والإذاعة السعودية، ومقابلات تلفزيونية، ومشاركات ثقافية إعلامية في القنوات الرسمية لدول مجلس التعاون الخليجي في برنامج (إعلام من الخليج)، وفي قناة النيل الثقافية في حلقة خاصة من برنامج (دكاكين الوراقين)، وفي فيلم (الفيصل تراث ملك) وهو تحت الإعداد عن جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز طيب الله ثراه، وبعض المشاركات في قنوات عربية أخرى.
الجوائز العلمية:
جائزة جامعة الملك سعود للتميز العلمي لأفضل كتاب مؤلف في الدراسات الاجتماعية والإنسانية، لعام 1435هـ/ 2014م.