بدر بن عبد الكريم السعيد ">
إن وسائل التربية الحديثة متعددة الأهداف ولقد ازدادت العملية التربوية في عصرنا الحاضر وتميزت عن غيرها وأصبح الهدف التربوي هو إعداد الإنسان الصالح وتكيفه مع المجتمعات وإلى الثقافة الإنسانية بأساليب جديدة وذلك باستعمال الأدوات والأجهزة والمخترعات الحديثة في العملية التربوية وتسخير تلك الأدوات للتقدم والتطور الإنساني، وهناك جهود كبيرة تقدم من خلالها البحوث والدراسات التربوية والسلوكية والنفسية لوزارة التعليم وأيضاً من خلال الدراسات العليا والكراسي العلمية في الجامعات ويستفيد منها طلبة العلم منذ الصغر حتى المرحلة الجامعية، ولكن البعض ليس له دور رقابي فِعلي بأبنائه وهناك أيضاً من الأسر تعاني من تفكك ومشاكل وهناك من يجهل كيفية التعامل مع أبنائه سواء كان بأسلوب القسوة والصرامة أو ترك الأبناء يتغيبون أو يتأخرون عن المنزل بلا متابعة وهناك من الآباء من ينهال على أبنائه باللوم والتوبيخ في كل صغيرة وكبيرة فينتج عن ذلك الإصابة بالكآبة والإحباط والتمرد والنزعة العدوانية فعلى الوالدين التنبه والتواصل مع أبنائهم في الحوار وإعطاءهم المجال لإبداء رأيهم والبعد عن تكرار انتقادهم أو عدم اللامبالاة بهم، إن أعداء الوطن يستغلون الشباب الصغار الذين هم في مقتبل العمر ليبثوا لهم سمومهم بأساليبهم القذرة عبر مختلف الأجهزة الإلكترونية وذلك لدغدغة مشاعرهم ويستغلون جهلهم وتضليلهم والضحك على عقولهم في بث الشائعات والتشكيك في الوحدة الوطنية واستغلال الأحداث العالمية لما يتعرض له المسلمين من مظالم.
فبمشاركة جميع أفراد المجتمع بدءاً بالأسرة والمدرسة والمسجد وبمختلف مؤسساته العلمية والثقافية والاجتماعية سينعكس بالدور الإيجابي في القضاء على السلوك العدواني والأفكار المتطرفة التي تؤدي إلى الإرهاب ومواجهتها وتحصين فلذات الأكباد من جميع الأعداء المحرضين والمتربصين والمغررين... وعدم التساهل معهم وعدم تمكنهم من التوغل لعقول أبنائنا وبناتنا.