القاهرة - علي البلهاسي:
أكد أموس هوكستين المبعوث الخاص ومنسق شئون الطاقة الدولية بوزارة الخارجية الأمريكية أن دول الخليج مهمة لأمريكا حتى مع زيادة الإنتاج للبترول الأمريكي، وأضاف، رداً على سؤال حول ما إذا كان اعتماد أمريكا على مصادرها للطاقة مؤخرا سيقلل من أهمية الخليج كمصدر للبترول، أن ذلك ليس صحيحا، وهناك استمرار في استيراد البترول الخليجي حتى لو زاد الاستيراد من دول مثل كندا والمكسيك و كولومبيا و فنزويلا، ولن يوثر ذلك على أهمية الخليج وربما توضح زيارات وزير الخارجية الأمريكي لدول الخليج مدى الأهمية التي توليها واشنطن لتلك المنطقة فالعلاقات مع الخليج مهمة وهى أقوى من ذي قبل وهي علاقات إستراتيجية ولدينا رؤى وتحديات واحدة.
وبالنسبة للاتفاق مع إيران وتأثيره على زيادة البترول، قال إننا نريد من الجانب الإيراني أن ينفذ ما جاء في الاتفاق، وبالتالي سيتم عقب ذلك رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية عليها وسيتم شراء البترول الإيراني، ولا نعرف تحديداً حجم البترول الذي ستقوم إيران بتصديره، وهو أمر يحتاج لبعض الوقت، مشيراً إلى أن أسعار البترول انخفضت العام الحالي من 115 دولاراً إلى 52 دولاراً بسبب انخفاض الطلب من أوروبا والصين.
وأعرب عن اعتقاده بأن الأسواق ستتحسن عندما تنضم إيران إلى الدول المصدرة، مشيراً إلى أن قطاع البترول يصعب التنبؤ بمستقبله عادة، فأسعار البترول دائما متغيرة.
وأشار منسق شئون الطاقة الدولية الأمريكي، خلال لقاء الليلة الماضية مع عدد من الصحفيين المصريين، إلى أن وجود الطاقة أمر أساسي لتحقيق التنمية في أي دولة، مضيفا أن هناك تعاونا مصريا أمريكيا مهما في مجال الطاقة، ولهذا كان من المهم أن يقوم بزيارة للقاهرة قبل عقد الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي لاستكشاف طرق تعميق التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد ساهمت في المساعدة لحل أزمة الطاقة في مصر، أشار إلى أنه كان هناك جهد متواصل من الحكومة المصرية، وأن المساعدات الأمريكية لا تقتصر فقط على تقديم المنح بل المشاركة في حوار ممتد لمساعدة مصر في قطاع الطاقة، حيث أن الأمر يحتاج لخطوات كثيرة وهناك شركات أمريكية مثل جنرال اليكتريك وغيرها قامت بجهود لاستخراج مصادر الطاقة في مصر مثل الغاز والبترول وتحسين النظم وتخفيض الطاقة المهدرة وترشيد الاستهلاك.